يرتاح المريخ من ترحال الإعداد، عندما تحط بعثته رحالها في الخرطوم غد الاثنين، حيث تتحرك البعثة اليوم من تونس صوب العاصمة المصرية القاهرة في طريقها للخرطوم، بعد أن أنهى الفريق معسكره التحضيري بمدينة مروي في وقت سابق ونقل الاستعدادات إلى مدينة سوسةالتونسية التي قضى بها ثمانية عشر يوماً حفلت بالإثارة والحماس والجدية من قبل اللاعبين أثناء التدريبات اليومية المنفذة من جانب محمد عثمان الكوكي المدير الفني للفريق، فضلاً عن التميز في المباريات الودية السبع التي خاضها، حيث بدأها بمواجهة شبيبة القيروان وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف ، ثم قابل البنزرت التونسي وأنتصر عليه بهدف وحيد، لينتقل لمقابلة الملعب السوسي وفاز عليه بثلاثية مقابل هدف، ثم الصفاقسي التونسي وخسر منه بهدف وهي ذات النتيجة التي خرج بها من مقابلة النجم الساحلي، لتجئ مباراة نفيزة مختلفة نوعاً ما والأحمر يكسبها بثلاثة بيضاء، مختتما بمبارياته في سوسة بمواجهة المنتخب الليبي، ومتعادلاً فيها بهدف. وقال المدير الفني للمريخ محمد عثمان الكوكي أن هذه المباراة هي الأقوى والأعنف فنياً وبدنياً في معسكر سوسة، لأنها شهدت مستوىً متطور وتنفيذاً خططياً عالي الجودة من قبل اللاعبين.. وأضاف الكوكي بأنهم حققوا الهدف المقصود من المعسكر التحضيري بتونس، مردفاً بالقول: الرؤية أصبحت واضحة جداً بالنسبة لي بخصوص مستويات اللاعبين وأعتقد أن التحدي الحقيقي بعد اليوم هو المحافظة على الجاهزية الفنية والبدنية التى وصلنا إليها حتى نظهر بشكل مميز في المباريات الرسمية المنتظرة سواء أن في الدوري الممتاز أو دوري أبطال أفريقيا. وقد درس الكوكي مستويات لاعبيه جيداً في المعسكر الماضي، معلناً عن أنه سيقدم تقريره لمجلس الإدارة عن حالة اللاعبين، ويختار على ضوء هذا المعسكر التوليفة التي سيخوض بها التنافس الرسمي، حيث تميز لاعبين وأخفق آخرين، وبالمقابل لا يزال الوقت مع البعض لإثبات جدارتهم، من بينهم الرواندي سليماني نديكومانا الذي تعرض للإصابة ومن ثم خضع لعملية جراحية حرمته من تقديم كل ما لديه، بيد أن الأيام القليلة المقبلة التي تسبق نشاط الدوري الممتاز ستكشف ما يخبئه الكوكي للاعبين، لأن الفريق سيواصل التحضير بالخرطوم إلى حين موعد المباراة الأولى له في منافسة الدوري الممتاز أمام الإتحاد مدني يوم العشرين من الشهر الجاري.