في الفترة الاخيرة بدأ صاحبكم يشعر ان ذاكرته مخرومة ، مخرومة لدرجة نسيان تفاصيل هامة في حياتي ، وليس هذا فحسب في بعض الاحيان يبحث محسوبكم عن مفتاح السيارة ويلف يمين شمال بحثا عن المفتاح اللعين رغم انه يحمله في يده يقطع شيطانك مخ ، احد اصدقائي المقربين نصحني بمراجعة اخصائي نفساني لمعرفة اسباب كثرة النسيان وضعف الذاكرة وعزا الحكاية ان محسوبكم ربما يكون مصاب بمر ض الزهايمر ، طبعا صاحبكم كابر ورفض طرق عيادة الطبيب ، لكن قبل فترة التقيت بطبيب نفساني في جلسة مع بعض الاصدقاء فسألته عن اسباب ضعف الذاكرة ، طبعا لم اذكر له ان ذاكرتي اصبحت مترهلة حتى لا يشمت حضور الجلسة ، المهم ان الطبيب شمر عن بلاغته الكلامية وذكر ان ضغوط الحياة والركض وراء لقمة العيش والمدنية الحديثة تعد من اكثر مسببات مرض الزهاير وفي مثل هذه الحالة حسب الطبيب الهمام ان المصاب بالزهايمر ربما ينسى اسم حبيبته او اقرب الاقربين له ، في تلك اللحظة بدأت بمراجعة حساباتي فاكتشفت انني لم يسبق وان نسيت اسم واحدا من افراد اسرتي او اصدقائي ، وعرج الطبيب الى معلومات هامة عن مرض الزهايمر وكيف انه يصيب الاشخاص الاكثر تعرضا للاسى والحزن والصدمات الحياتية وان هناك 150 مليون نسمه حول العالم مصابين بخرف الشيخوخة ومن اشهر الشخصيات في العالم المصابة بالزهايمر الرئيس الامريكي الراحل رونالد ريجان والممثلة ريتا هيوراث و بطل لعالم الاسطوري في الملاكمة محمد على كلاي ويبدو ان كلاي اصيب بهذا المرض بسبب ما تعرض له من ضربات خلال مشاوير حياته الرياضية ما علينا المهم نحن في السودان من اكثر شعوب الارض بحاجة الى عقاقير ناجعة لعلاج ضعف الذاكرة ، طبعا نحتاج الى هذه العقاقير وابو هذه العقاقير كمان ، فالسودان منذ استقلاله لم يشهد شعبه فترة (حلوة ) حيث ابتلينا بالانقلابات العسكرية الواحد تلو الاخر والحكومات الديمقراطية الضعيفة الكحيانة ، كل هذه البلاوي اثرت في الذاكرة الجمعية للناس ، واتحدى اجعص جعيص يقف ويعلن امام الملا ان ذاكرته لا زالت ناصعة وغير مصابة بالثقوب ، عموما ابشروا بالخير في المانيا جرى إبتكار عقاقير لعلاج الخرف وضعف الذاكرة ، مثل هذه النوع من الاقراص يعالج صعوبات التعلم والنسيان أيضا ، وقد تم تجربة هذه الاقراص بنجاح لدى فئران التجارب وقبل ان نشرع في استيراد هذه العقاقير علينا اولا بعلاج جراحنا السياسية ، الإقتصادية ، الأجتماعية ، الأخلاقية وإيقاف نزيف الحروب الكلامية بين أقطاب الحكومة والمعارضة ، وفوق هذا كله إيجاد صيغة توافقية لوقف نزيف الحرب في المناطق الساخنة ، عموما إذا لم تنفع هالطريقة علينا تكسير رؤوس هؤلاء الملاعين كسرة رجل واحد ، يستاهلوا ، على فكرة الجماعة ديل معروفين واحد واحد أقول وللا بلاش .