طمأن فريق الكرة بنادي الهلال أنصاره، بعد مستواه اللافت الذي قدمه في ودية الأمل عطبرة، أمس الأول، والتي كسبها بثلاثية المالي محمد تراروي، والسنغالي ابراهيما سانيه ومهند الطاهر، بعد ان قدم مباراة جادة ورفيعة المستوى على مدار الشوطين، وبذل فيها اللاعبون جهداً مقدراتً وتفوق على فهود الشمال طولاً وعرضاً، وكشف الأزرق عن قوة الهجومية التي تميز بها في المواسم الماضية، بعد أن أكد المالي تراوري انه خير خلف لخير سلف، بعد أن ابرز إمكاناته العالية في السحب والمراوغة والتمرير والتخزين والتهديف بالرأس والقدمين، وقد ساعد ارتفاع اللياقة البدنية العالية للاعبين، في سيطرة الهلال على الملعب، واقتلاع الكرة، والسرعة في بناء الهجمات. وكشف تجربة الفهود ان الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال قد وضع يده على التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه في المباراة مريخ الفاشر، حيث فاز المعز محجوب بحراسة المرمى، ونال سنكار الثقة وانضم لمساوي وعبداللطيف بوي، فيما لم يشهد الوسط أي جديد، بتواجد عمر بخيت، نزار حامد، مهند الطاهر وايكانغا، بينما حجز المالي محمد تراوري مكانه في المقدمة الهجومية بمشاركة مدثر كاريكا وسانيه، إلا ان هذا التشكيل لن يكون نهائي بأي حال من الأحوال وان ثورة الباقين لن تهدأ حتى يثبتوا للمدربين أنهم يستحقون المشاركة اساسيين من أجل الدفاع عن شعار النادي، خاصة الحارس جمعة جينارو الذي سيكون منافساً خطيراً للمعز محجوب وربما أطاح به من الخشبات الثلاث، إذا أخفق في مباراة مريخ الفاشر، وهنالك سامي عبدالله الذي نال رضا الجمهور، وسيضيق الخناق على مساوي، وكذا الحال، بعبد الرحمن كايا الذي سيزاحم سنكارا، على المساك الأيمن، فيما تكون المعركة شرسة في خط الوسط من قبل بشة الذي يهدد ايكانغا من جهة ونزار حامد من جهة ثانية. وما بين ملامح التوليفة الأساسية وثورة المرابطين، أكدت ودية الأمل، ان هلال موسم 2013، سيكون عند الموعد، وهذا ما جعل الجمهور، يخرجاً سعيدا، ويفتح الباب واسعاً للأمل ويغلق باب الخوف والقلق.