أقر وزير الزراعة والري بالدولة د. جعفر أحمد عبد الله بوجود نقص في الأرز لسد الحاجة المحلية في البلاد مما يكلف الدولة عملة صعبة في وقت تسعى فيه الدولة على زيادة الإيرادات، مؤكداً أن زراعة الأرز ليست بالحديثة في السودان، إلا أن إنتاج القمح طغى على المنتج، مشيراً إلى أن زراعة الأرز تعمل على توفير 15 مليون دولار سنوياً، داعياً إلى تطوير قطاع الأرز لمحاربة الفقر ومواجهة التحدي في توفير الأمن الغذائي، لافتاً لدى حديثه في المنتدى التفاكري الأول لتنمية قطاع الأرز تحت شعار «معاً نحو المستقبل» أمس، للسياسات التي اتخذتها الدولة واعتمدتها في مشروع النهضة الزراعية في تحويل القطاع الزراعي من إعاشي تقليدي إلى ديناميكي قادر على النمو المستدام والمنافسة العالمية، مشدداً على أهمية علاقة إستراتيجية مع اليابان، واصفاً إياها بالأمر المهم مستقبلاً وقال إن الأمن الغذائي يؤرق بلدان كبيرة. فيما أبان سفير اليابانبالخرطوم روشتي هوري أن الأرز أصبح أحد المحاصيل الإستراتيجية في الولايات، وقال إن السودان يستورد ما بين «40-50» طناً من الأرز سنوياً، وكشف عن امتداد زراعة محصول الأرز بولايات سنار، القضارف، نهر النيل والشمالية، داعياً لحل المشكلات التي تواجه الإنتاج في السودان، وتوقع أن يكون السودان أكبر مصدر للأرز. مؤكداً إلتزام اليابان بدعم السودان في المحافل الدولية من أجل التعاون الثنائي بالتركيز على القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن السودان يعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة بالرغم من وضع الحكومة برنامجاً ثلاثياً لعلاج الاقتصاد، وأضاف أن السودان لديه موارد ضخمة من أرض واسعة وغنية، ومياه متوفرة وسكان مجتهدين للتطور بدلاً من النفط الذي اعتمد عليه كثيراً. ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي «جايكا» أكد وجود مستقبل زاهر لزراعة الأرز بالسودان الذي ينضم إلى منتجات السودان الأخرى كالقطن وزهرة الشمس، مشيراً إلى أن السودان يستورد سلعاً كثيرة من الخارج إلى مناطق الريف، كاشفاً عن مناقشة خطط تطور الزراعة في السودان مع قادة القطاعات المختلفة بجانب التوقعات المستقبلية لزراعة الأرز، وقال إن الدولة التي تصدر أكثر مما تستورد تصبح أكثر غنى والعكس، ورهن تعزيز الإنتاجية بالوصل بين المزارعين، فيما دعا المشاركون في الحملة الولايات التي تمت بها زراعة الأرز إلى وضع حلول للتعقيدات والعقبات التي تواجه زراعة الأرز والتي من بينها عمليات ما بعد الحصاد والتي تتطلب توفير آليات التقشير والتنظيف.