كشفت ورشة عمل البيوت المحمية الحاضر والمستقبل عدداً من مشكلات البيوت المحمية التي تمثلت في انقطاع الكهرباء الذي قد يؤدي إلى فقد المحصول كلياً وارتفاع الرطوبة بنسبة تزيد احتمالات الإصابة بالفطريات بجانب ارتفاع أسعار مولدات الطاقة التشغيلية لمراوح البيوت المحمية، وقال وزير الزراعة والثروة الحيوانية والرعي بولاية الخرطوم المهندس أزهري خلف الله خلال حديثه أمس في الورشة التي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع لجنة الشؤون الهندسية والزراعية بالمجلس التشريعي إن واحداً من هموم المجلس التشريعي تناول مثل تلك القضايا للخروج إلى المواطنين والتنفيذيين والقطاع الخاص برؤية واضحة لمثل هذه الثقافات. ومن جانبه أكد وزير المالية ووزير الزراعة السابق المهندس صديق محمد علي الشيخ على إمكانية الزراعة المحمية أن تكون قبلة للصادر والاهتمام بثقافة زراعة الشتول في السودان، وطالب بالمرونة في تطبيق البيوت المحمية في الزراعة بغرض التوسع فيها والاستفادة من الباحثين والعلماء في ذلك المجال، مشيراً لهدف وزارة الوزارة بتوطين الزراعة المحمية بالسودان مع دعم البحوث والإرشاد الزراعي. وقطعت باحثة بهيئة شمبات للبحوث إنصاف شيخ إدريس أن هدف الزراعة المحمية التحكم في الظروف البيئية الملائمة للإنتاج والتحكم في مكافحة الآفات والأمراض بحيث أظهر مسح أجري بوجود خلل واضح في تصميم البيوت المحمية خاصة في مجال الأبواب وعدم صلاحية المبيدات للاستخدام، فالرش بالاستخدام غير المرشد للمبيدات لمكافحة الأمراض الفطرية بجانب الاستخدام السيء للري بالتنقيط، مطالبة بالالتزام بفترة الأمان والاعتماد على الأصناف المقاومة من الشتول لدرجة الحرارة العالية بجانب مراجعة التصاميم في البيوت المحمية. وفي السياق طالب المتحدثون في الورشة بوجود رؤية واضحة حول البيوت المحمية وإدخال ثقافتها في الجامعات والمدارس والاهتمام بالتدريب والبحوث لتفادي السموم الموجودة داخل البيوت المحمية وإيجاد محفظة بغرض التجويد وحتى تكون الأسعار منخفضة، وأشارت الورشة كذلك إلى انتشار البيوت المحمية بعشوائية. من جهتها جزمت الباحثة نهى الشيخ بأن ثقافات إنتاج الخضر في البيوت المحمية فيها عدة مشاكل خاصة في النباتات المزروعة التي في الغالب يستعملها أفراد وعدم إجازة الأصناف المعمول بها والاستخدام العشوائي لها والتي تستجلب بطرق غير مشروعة منها التهريب.