ينفذ الاختصاصيون العاملون بمستشفى جعفر بن عوف وعدد من الأطباء بمستشفى الخرطوم التعليمي ومنظمات المجتمع المدني والناشطون في العمل الطوعي وأسر الأطفال في الحادية عشرة من صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مباني المستشفى رفضاً لقرار وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسور مامون حميدة القاضي بإغلاق حوادث المستشفى وتحويله لمرجعي.وقال البروفيسور جعفر بن عوف رئيس مجلس الإدارة إنهم متمسكون بعدم نقل الحوادث وتحويلها لأقسام بمستشفيات تفتقر لمعينات العمل. يذكر أن المستشفى يستقبل «30» ألف طفل شهرياً ويتردد عليه ما بين «800 - 1000» طفل في اليوم. من جانبها أعلنت حكومة ولاية الخرطوم رفضها القاطع للخروج عن الأطر القانونية في مناقشة قضايا الصحة وتمسكت بالاستمرار في سياسة نقل الخدمات الطبية للمواطن بمواقع سكنهم مع الإبقاء على مستشفى جعفر بن عوف كمستشفى مرجعي بسعة (280) سرير لعلاج الحالات المستعصية والفحوصات الدقيقة عالية التكلفة.ورفضت الأمانة العامة انتهاج وسائل الاحتجاج والخروج عن الأطر العلمية والقانونية واتخاذها كمطية لتنفيذ الأجندة السياسية، وجددت الأمانة التزامها بالعلاج المجاني للأطفال في كل مستشفيات الولاية نافية أن يكون مستشفى جعفر بن عوف الوحيد الذي يقدم الخدمة المجانية.وكشفت الأمانة عن تسلمها المذكرة المرفوعة من قبل بعض الأطباء لوالي الخرطوم، مشيرة إلى أنها حولت إلى وزارة الصحة. مؤكدة أن قرار نقل حوادث ابن عوف لمستشفى إبراهيم مالك تم تنفيذه عقب تشكيل لجنة من الاختصاصين وقفت ميدانياً على مدى جاهزيتها لاستقبال الحوادث. ومن جانبه أكد د.المعز حسن بخيت الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بالولاية بأن المذكرة المرفوعة أسست على معلومات خاطئة، مشيراً إلى أن جملة الاختصاصين بمستشفى بن عوف بلغ (34) أخصائي (29) منهم تراجعوا عن المذكرة وأن بعض الموقعين لا علاقة لهم بالمستشفى، كاشفاً عن تزوير توقيع اخصائية،وقال إن هذه الضجة وراءها (5) أشخاص ينفذون أجندة معلومة لدى السلطات.