قدر الله ان احتجب قسراً عن القراء لعدة ايام شاءت فيها الاقدار ان اكون طريحاً لفراش المرض بمستشفي يستبشرون فشكراً لكل من زارني بالمستشفي او هاتفني إبتداءاً من نائب والي الخرطوم ومروراً بوزير الصحة د . مأمون حميده ووزير الثقافة والاعلام بالولاية د. محمد يوسف الدقير وقيادات وزارة ثقافة واعلام الخرطوم علي رأسهم د. نضال عبد العزيز مدير الاعلام وامين عام صندوق الاسكان القومي د. غلام الدين عثمان ومدير عام البنك العقاري فيصل قيلي ونائبه عثمان عبد العظيم والتاج الطيب مدير فرع البنك ببحري وادريس الدومه رئيس تحرير الجريدة ومستشار تحريرها صلاح عووضه وزملاء كثر في مجال الصحافة والعاملين بفضائية الخرطوم والأهل والاصدقاء والمعارف والعاملين بالبنك العقاري الذين طوقوني بجميل الزيارات واقول للذين هاتفوني شكراً جزيلاً وشكراً للطبيب البارع بروفيسور ابراهيم المبارك طبيب الباطنية الذي اشرف علي علاجي بعد ان انتقلت اليهم من احدي مستشفيات ام درمان الخاصة التى قام فيها الممرض بسحب دمي للتحليل اثناء دفع الدرب لمائه في دمي فجاءت نتيجه التحليل بانني بلا دم ليعتمد الطبيب الفحص برغم دهشتي لاخراج منها الي يستبشرون التى عرفت فيها ان الاخطاء الطبية تبدأ بالتحاليل العشوائية مثل التي حدثت لي بالمستشفي الامدرماني الخاص فقد عرفت من الطبيب في يستبشرون ان الدم يجب ان يسحب بعد ساعة من انتهاء الدرب حتي يعطي النتيجة الصحيحة والدقيقة وايقنت ان مشكلتنا الطبية في اغلب مستشفياتنا في الكوادر المساعدة من ممرضين وعاملين بالمختبرات الذين لا اعرف بما اوصفهم وهم لا يعرفون ابجديات التعامل مع المريض لتكون النتائج صحيحة ودقيقة فتخيلت اعداد الذين يمرون بمثل هذه المواقف في بلادنا كل يوم ويكتب لهم الطبيب الدواء الخطأ للتشخيص الخطأ. بين عطا المنان وصديق الشيخ ü د. عبد الحليم اسماعيل المتعافي تقول تجاربه انه لا يحتمل الاقوياء ولا يعمل بالقاعدة الذهبية ان القوي من يستنصر بالاقوياء فعندما جاء والياً للخرطوم وجد بحكومتها نجوماً كباراً امثال المهندس الحاج عطا المنان في وزارة المالية والاقتصاد ود. شرف الدين بانقا في الاسكان واخرين الا انه سرعان ما جعلهم يبتعدون ليختفي النجوم عن حكومة الخرطوم ويبقي هو وحده بعد ان ذهب عطا المنان المهندس الذي دخل وزارة المال فاستطاع في فترته ان يحرك فيها كل شيء ويرتب كل شيء بقوة فالصرامة التى تبدو في قسماته هي ذاتها التى يدير بها الامور ومنذ مغادرة عطا المنان للوزارة التى خلفه فيها غلام الدين عثمان لوقت وجيز والذي يعد من الوزراء الذين يذكرهم العاملون بها بالخير مثلما يذكرون عطا المنان ظلت بعدها الوزارة تشكل خزانه فقط كان الوالي المتعافي ياتيها كل اسبوع ليدير منها شئونه ويوزع الموارد بنفسه ومنذ ذلك الحين ظلت الوزارة تعاني من غياب الوزير القوي حتي جاءها مؤخراً صديق الشيخ شيخ العرب الذي يذكرني بالحاج عطا المنان في صرامته وفي شهامته وقدرته علي ضبط الامور فهو علي عكس الوزيرة التي سبقته والتي جاءت بها الحكومة كوجه نسائي يمكن ان يحسن ادارة المال والاقتصاد فاعتمدت علي القوة وحدها في المنع وحراسة الخزانة في ولاية المعادلات الصعبة التى تحتاج الي استنباط مستمر للموارد وتوزيع جيد للكيكة فخرجت الوزيرة سريعاً من الوزارة تاركة تحدياً كبيراً لشيخ العرب الذي عرف كيف يتناغم مع متطلبات متجدده وحكومة سقف طموحاتها السماء ووزارة منوط بها ادارة المال وادارة الاقتصاد وشئون المستهلك واعتقد ان صديق الشيخ حتي الان نجح في قيادة سفينة المال والاقتصاد في ولاية هي السودان المصغر وافلح في الاحتفاظ بمدير عام المالية عادل محمد عثمان الذي استطاع خلال عامين ان يقول عليكم بالشباب ويحمد للشيخ انه يواجه الان السوق المنفلت بقوة من خلال حملات لضبط الاسعار صحيح انها جاءت متاخره إلا انه خير من ان لا تاتي ويبقي التحدي الاكبر امامه ان يكبح جماح السوق الذي صار يعربد علي كيف التجار تحت شماعة زيادة الدولار مستغلين حرية السوق، وبالتاكيد ان الامر ليس سهلاً امام حكومة الخرطوم ولكنها الضرورة التى تقتضي ان تستخدم فيها كل وسائلها لاعادة السوق الي الصواب ومنع استغلال التجار لسياسة التحرير لتحقيق الثراء غير المبرر.