وقعت دولتا السودان وجنوب السودان، عشية الجمعة، اتفاق تنفيذ مصفوفة تنفيذ البروتكولات الأمنية، وحدد ما بين 10 14 مارس بداية لصدور الأوامر الأولية من قيادة البلدين بانسحاب القوات من المنطقة منزوعة السلاح ويكتمل الانسحاب 26 المقبل. وقال موفد الشروق إلى أديس أبابا، إن اتفاق وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، ورصيفه لدولة الجنوب، جون كونق، حدد بداية الانسحاب الفعلي لقوات البلدين المسلحة ما بين 14 21 مارس الجاري. وحدد اتفاق الطرفين قيام قائد البعثة الأممية بأبيي (يونسفا) بمراجعة ومراقبة عملية انسحاب الجيشين بعد 33 يوماً من بداية صدور الأوامر الأولية المحددة في العاشر من مارس. وأكد الوسيط الأفريقي في المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان، ثامبو أمبيكي، في تصريحات صحفية، أن الاتفاق حدد السابع عشر من الشهر المقبل موعداً لاجتماع الآلية السياسية والعسكرية دون تحديد منطقة محددة للمفاوضات. وأضاف أمبيكي أن مقترح وفد الحكومة السودانية حدد مدينة كادقلي للمفاوضات.من جانبه أكد سفير السودان بأثيوبيا، عضو الوفد الحكومي، عبد الرحمن سر الختم، ل«الشروق» اكتمال الترتيبات بالعاصمة الأثيوبية لبدء المفاوضات بعدما وصل وفدا البلدين عشية الخميس تمهيداً لدخول اللجنة السياسية الأمنية العليا المشتركة في مفاوضات مباشرة التي ينتظر أن تحسم الخلافات. وتركز المحادثات الحالية - طبقاً لقناة الشروق - على الاتفاق على الجداول الزمنية لإنفاذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين الدولتين وفق المصفوفة المقدمة من قبل الوساطة.وتبحث المفاوضات بصورة رئيسية مسألة إنشاء المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بين الدولتين والانسحاب منها، بما فيها منطقة الميل 41 والتي شكلت عقبة أمام تنفيذ الاتفاقيات الأمنية طيلة الفترة الماضية. من ناحية اخرى أشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيناقش تطبيق ما اتفق عليه الرئيسان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان بجانب البحث عن كيفية تنشيط المواقيت الزمنية التي تم تحديدها في المصفوفة والقضايا التي لم تناقش خلال الجولة السابقة. ورجحت ذات المصادر حدوث اختراق في جولات التفاوض بعد الأجواء الإيجابية التي سادت اجتماعات الوساطة الأفريقية مع وزيري دفاع البلدين كل على حدا.