عادة أبدأ يومي باكراً قبيل صلاة الفجر بوقت كافٍ، ثم اتجه بعد الانتهاء من الطقوس الصباحية كلها نحو تصفح الصحف العربية والأجنبية مع شروق الشمس لاطلع على آخر المستجدات في الساحات السياسية و(ميادين) القتال والحرب في كل أنحاء العالم، وأتابع الاحتجاجات الصامتة و(المتفجرة) وأطالع الآراء المكتوبة، خاصة تلك التي تحمل بصمات الكاتب فكراً وأدباً ولغة ومفردة. شدّني في الأخبار ما جاء على لسان «نيكولاس مادورو»، الرئيس الفنزويلي بالوكالة الذي خلف الرئيس الراحل «هوغو شافيز»، إذ قال إن الرئيس الراحل شافيز التقى بالسيد المسيح في السماء وطلب منه أن يكون البابا من أمريكا الجنوبية. بل ذهب «مادورو» إلى أبعد من ذلك وقال عن معلمه الراحل «هو» ربما يعقد أيضاً جمعية دستورية في السماء في أي لحظة لتغيير الكنيسة (الكاثوليكية) على الأرض، حتى يحكم شعب المسيح النقي العالم، وددتُ التعقيب على التصريحات الفجة وغير المسؤولة، ولكنني وخلال تصفحي للصحف العربية، وجدت صديقي مشار الزايدي، الكاتب الصحفي السعودي الكبير والمعروف، وجدته يعلق على تصريحات «مادورو» التي جاءت - كما يقول صديقنا سعادة اللواء شرطة .م. محي الدين محمد علي - مثل (الضحك في بيت البكا)، وقد أعجبني التعليق وكفاني ما كتبه الأستاذ مشار الزايدي عن الرد أو التعليق، وكان أكثر ما أعجبني هو العنوان الذي جعل من «شافيز» مهدي لفنزويلا.. وليس أفضل من هذا اسماً للرئيس.. شافيز «مهدي» فنزويلا قال نيكولاس مادورو، الرئيس الفنزويلي بالوكالة، الأربعاء «الماضي»، إن الزعيم الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز، ربما كان له يد في قرار المسيح اختيار البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية. وقال مادورو في معرض للكتاب في كراكاس: «نعلم أن قائدنا صعد إلى السماء، والتقى بالمسيح وجهاً لوجه، هناك شيء ما أثر على اختيار البابا من أمريكا الجنوبية، شخص جديد وصل إلى جوار المسيح، وقال له: حسناً يبدو لنا أنه حان الوقت لأمريكا الجنوبية». وفي اختيار مفاجئ، انتخب الأرجنتيني، خورخي ماريو بيرجوليو، «الأربعاء الماضي»، ليكون الزعيم الجديد للكنيسة الكاثوليكية، وهو أول بابا غير أوروبي منذ حوالي 1300عام. وقال مادورو عن معلمه الراحل «تشافيز» ربما يعقد أيضاً جمعية دستورية في السماء في أي لحظة لتغيير الكنيسة «الكاثوليكية» على الأرض، حتى يحكم شعب المسيح النقي العالم. ويبجل كثيرون من فقراء فنزويلا، تشافيز الذي توفي الأسبوع الماضي لإنفاقه السخي على البرامج الاجتماعية وسخريته من الرأسمالية الغربية. ويأمل مادورو - الذي اختاره تشافيز ليخلفه - في الاستفادة من تدفق مشاعر الحزن بين أنصاره للفوز في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تُجرى في 14 أبريل. وعلى الرغم من تأثره بمزيج من الأبطال الثوريين والمفكرين، كان تشافيز يقول عن نفسه دائماً إنه كاثوليكي متدين، لاسيما أثناء معركته الأخيرة التي استمرت عامين مع مرض السرطان.. وأثناء قداس العام الماضي، بكى تشافيز أمام الناس ودعا الله أن يطيل عمره.