وقعت الحكومة و حركة تحرير السودان «جبهة دارفور لرد المظالم» المنشقة عن حركة عبدالواحد محمد نورأمس اتفاقاً أعلنت بموجبة الانضمام لركب السلام والعمل لتحقيق التنمية والاستقرار في دارفور، ووافقت المجموعة التي يقودها بدر عبدالرحمن على دمج قواتها المكونة من 500 فرد مسلح و16 عربة لاندكروزر بكامل عتادها يقودهم (10) من القادة البارزين، في القوات المسلحة. وكشفت الحكومة عن قرب التوقيع مع مجموعات وعناصر من الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان خلال أيام داعية القادة الميدانين والعناصر بالحركات للاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف للحاق بقطار السلام. وأشار اللواء ركن جمال عمر ممثل اللجنة المشتركة بين وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات الوطني للاتصال بالحركات المسلحة الدارفورية فى مؤتمر صحفى عقده أمس بمباني الوزارة بالخرطوم إلى أن فتح قنوات الحوار مع الحركات جاء اتساقاً مع توجهات الدولة والجهود المبذولة لإرساء دعائم السلام والاستقرار بالبلاد وانطلاقاً من استراتيجية دارفور الجديدة للسلام، والتي قال إنها تعتمد في محورها الأمني على ضم حملة السلاح وفتح قنوات حوار واتصال معهم لنبذ العنف والتفاكر في كيفية توفير الأمن لخلق مناخ ملائم لتقديم خدمات التنمية لكل المواطنين بولايات دارفور.مشيراً إلى استجابة العديد من المجموعات لنداء السلام بعد إدراكهم لحقيقة المخطط الأجنبي المستهدف للهوية السودانية وإدراكهم لحجم التحديات في المرحلة المقبلة. وقطع عمر بتأثير انشقاق المجموعة على العمليات العسكرية للحركات الدارفورية المتمردة بالإقليم موضحاً أنها خسرت عاملاً مهماً بانشقاق تلك المجموعة ونوه إلى أن لجنة الاتصال بالحركات ستستمر في مجهوداتها في فتح قنوات الحوار كاشفاً عن عن قرب التوقيع مع مجموعات وعناصر من الحركات المسلحة بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان خلال ايام مؤكدا رغبة اللجنة العميقة في الوصول لحلول سلمية لتحقيق شعار الوطن الآمن والتعايش السلمي المحلي في دارفور. ونوه عمر إلى أن اللجنة ستطرح اتفاقاتها على حملة السلاح بعد تقديم ضمانات العفو العام وحسن المعاملة وتوفير العيش الكريم من خلال الاستيعاب في القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى، وعزت مجموعة القيادات الميدانية لحركة تحرير السودان جبهة دارفور لرد المظالم انسلاخها من حركة عبد الواحد محمد نور إلى عدم رغبة الأخير في اتخاذ خطوات جادة تجاه حل أزمة دارفور بالرغم من تعدد الوسطاء والمنابر، وارتهان الحركة لقوى أجنبية حسب بيان الحركة بجانب غياب ماوصفته بالأهداف والبرامج والاكتفاء فقط بشعارات النضال والظهور الإعلامي، داعية كافة الحركات وحاملي السلاح للانضمام لركب السلام. ومن جهته أكد رئيس المجموعة بدر عبد الرحمن غنو أن المجموعة كانت تخوض القتال ضد الحكومة من أجل حقوق أهل دارفور وبعد اتصالات وحوارات مع لجنة الاتصال توصلوا لاتفاق شامل كامل مع الحكومة عبر التوقيع مع القوات المسلحة، داعياً حاملي السلاح في جنوب كردفان والنيل الأزرق لوضع السلاح والانضمام لركب السلام.