دخل عدد من الفنانين الشباب في حالة من القلق والتوتر والرعب والخوف على مظهرهم وشكلهم العام في شكل ملابسهم وتسريحات شعورهم من سبسبة وفلفلة وخلافه، بعد مطالعتهم لخبر نشر في «آخر لحظة» يوم الخميس الماضي بعنوان «تهذيب إجباري للشباب في الأسواق» وكان مضمون الخبر كالآتي: «نفذت القوات النظامية حملة مكثفة للقضاء على الظواهر السالبة وسط الخرطوم، السوق العربي وقامت القوات -حسب شهود عيان- بحلق رؤوس عدد من الشباب المبرمين والمفلفلين رؤوسهم في اشكال تخالف الذوق العام، وشملت الحملة كذلك الذين يرتدون ما يسمى ببناطلين السيستم وغيرها من الأسماء الغريبة والدخيلة على المجتمع السوداني، وقال شهود عيان إن الشرطة تعهدت بمحاربة كافة الظواهر السالبة الدخيلة على المجتمع». واتصل عدد من الفنانين الشباب ب(آخر لحظة) مطالبين انتقاد مثل هذه الحملات الشرطية قائلين، «هذا سلوك وحرية شخصية فنحن مثلاً كفنانين نسعى للظهور دائماً أمام جمهورنا بالمظهر الجميل والأنيق بشتى الطرق من ملابس وحلاقة الشعر وغيرها، كما هو حال الفنانين منذ القدم في كل أنحاء العالم، وفي السودان قديماً كان الفنانون يربون شعورهم بما يعرف بالخنفس حسب موديل جيلهم، فلو كان عندهم (جل) وكريمات شعر كما يوجد الآن لما ترددوا في استخدامها، لذلك لا نرى مبرراً لمثل هذه الحملات.