استنجدت سلطات ولاية جونقلي بالحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب لاغاثة المتضررين جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة وعطلت دولاب العمل وكافة مناحي الحياة بالمنطقة. وبحسب الأنباء الواردة من هناك وما أكده المواطنون فإن الاضرار والخسائر التي خلفتها السيول بالغة فاقت مقدرات حكومة الولاية وخلفت أوضاعاً كارثية الأمر الذي اضطر السلطات المختصة للاستنجاد بالمركز وحكومة الجنوب لتقديم إغاثات عاجلة لآلاف المتضررين خاصة في جوانب الغذاء والدواء والكساء والمأوى. ودعا الفريق كوال مايق والي ولاية جونقلي الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب لضرورة التدخل السريع لإنقاذ مواطني الولاية المتضررين من جراء السيول والفيضانات التي إجتاحت كافة مناطق الولاية وأبان أن مدن ولايته المختلفة معزولة تماماً عن بعضها البعض وقال خلال زيارته التفقدية لمناطق مبيور ، ادوك وأيود بولاية جونقلي، قال إن إغلاق الطرق بسبب الأمطار ساهم في عزلة مناطق الولاية وأحدث أضراراً بالغة بالمواطنين وأشار إلى تفشي الأمراض والحميات في محافظات الولاية الأمر الذي إنعكس سلباً على جميع الأوضاع الصحية والإنسانية مشيداً بدور وزارة النفط الاتحادية التي قامت بتوفير مروحية للولاية للوقوف ميدانياً على الأوضاع في المناطق المتأثرة. وأضاف أنه سيقوم برفع تقرير متكامل لحكومة الجنوب حول الأوضاع بولايته وذلك حتى تسهم الحكومة بتقديم المساعدات للولاية للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار وطالب الوالي المنظمات الطوعية العاملة في الحقل الصحي بمساعدة ولايته في استئصال مرض الكلازار الذي ينتشر علي طول إمتداد قناة جونقلي. وعزا الأضرار الكبيرة بالولاية إلى إنجراف الترس الكبير بالمنطقة الذي يبلغ طوله 45 كلم بسبب الأمطار مبيناً أن ولايته تأثرت في الناحية الشرقية من الأمطار والسيول القادمة من الجبال والمرتفعات الأثيوبية ومن الناحية الغربية بسبب ارتفاع منسوبها .