لاحظ العديد من المواطنين اثناء تجوالهم داخل الأسواق بالخرطوم وبحري وام درمان ظاهرة ترويج بعض السلع خاصة العطور والتي يتعمد البائعون أن يروجوا لها بأصوات مرتفعة وعبارات جاذبة وترى حولهم أعداد كثيرة من الناس تجعل المارة يتوقفون لمعرفة نوعية السلع وتجدهم «يتخاطفونها» من أيدي البائع الذي يحمل بدوره كمية كبيرة من «القروش» و.. دقائق معدودة من الشراء يكتشف المشتري أن رائحة العطر قد تلاشت تماماً وحلت مكانها رائحة كريهة فيكتشف بعد ذلك أن العطر مغشوشاً. وباستطلاع عدد من الأشخاص أكدوا أن هذا النوع من الغش موجود.. بداية التقينا بالطالبة نهال والتي قالت.. «أنا لا أشتري منهم لأن رائحة هذه العطور غير مستحبة وأكيد من خلالها سعرها المنخفض جداً نعرف ان مدة صلاحيتها منتهية أو مغشوشة وأن أكثر شيء يدعو للغيظ- نجدهم «يرشون» هذه العطور علينا عند المرور بقربهم. أما المواطن هيثم عثمان فقال «إن سعر العطور وطريقة عرضها تجدها جاذبة مما يجعلنا نشتري منهم، ولكن بمجرد أن نستعمل العطر فنجد رائحته قد تغيرت من أول استعمال وقد تلاشت فذلك نوع من أنواع الغش الذي ينخدع به المواطنين». أما المواطنة محاسن علي فقد حكت لنا قصتها مع هؤلاء الباعة فقالت «إنها ذهبت الى السوق، ووجدت هذه العطور فقامت بشراء كمية كبيرة منها وما أن رجعت الى المنزل تفاجأت بأن هذه العطور قد تغيرت رائحتها واصبحت غير مستحبة.. واجمع العديد من الناس الذين تعرضوا لهذا النوع من الإحتيال أن هناك أعداد من الشباب تجدهم حول البائع وهم من أصدقائه أو المشاركين معه في البضاعة فتجدهم يقومون بالشراء وإفتعال نوع من الزحمة حتى «يتوهم» المارة أن السلعة مرغوبة والإقبال عليها بالشراء دليلاً على انها جيدة وبسعرٍ زهيد.. وهي في الحقيقة لا تعدو أكثر من مسرحية.