أفرجت السلطات أمس عن «4» من محكومي المؤتمر الشعبي الموقوفين على ذمة المحاولة الانقلابية عام 2004م وعلى رأسهم عبد الحليم حسين وموسى إسحاق وإبراهيم آدم وعلي الطيب بعد قضاء فترة اعتقال دامت «11» عاماً وأربعة أشهر، فيما لم يطلق سراح يوسف يس. ووصف الأمين العام للحزب الشيخ حسن عبد الله الترابي في تصريحات صحفية أمس بمنزله بالمنشية عقب استقباله للمفرج عنهم، الخطوة بأنها انشراحة صدر عارضة، مؤكداً أن فرحتهم لن تكتمل إلا برحيل النظام وأصوله قبل قوانينه، قاطعاً بأن الناس لن يأمنوا ويسلم السودان وينجو من الإبتلاء إلا برحيل النظام، لافتاً النظر إلى أن بشائر الرحيل قد لاحت، موضحاً الاضراب الذي قال إنه ضرب صفوف النظام وانعكس على البلاد، مضيفاً أنه أصبح هناك جنوب آخر للبلاد إذا ما قطع سيأتي بعده. وقال الترابي إن البغتة ستأتيهم وهم نائمون بعد أن استيأس الناس، مردفاً بشائر علينا مخاطر عليهم، وأكد الترابي أنه يريد رحيلاً لطيفاً للنظام دون أن يكلف البلاد خسائر ويحل محله نظام يمثل الشعب ويبسط السلطان والحريات، وأضاف الترابي أن النظام اطمأن وانطلق ومن سجنهم استفادوا من فترة الحبس تقرباً لله ونيلاً لمزيد من الدرجات العلمية. واعتبر المفرج عنهم أن القرار ناقص لاستمرار احتجاز يس وقالوا أن هناك مؤامرة داخل السجن قادها البعض عرقلت إطلاق سراحه وصورته على أنه بعبع وسينسف النظام.