يقول متن خبر في الوكالات :«أظهرت دراسة جديدة قامت بها باحثة أُسترالية ونشرتها صحيفة 20 مينوت الفرنسية أن هناك احتمالية أن تعيش النساء لوحدهن على الأرض بعدما ينقرض الرجال ، وأشارت الباحثة إلى أن الرجال ضمن قائمة الكائنات المهدّدة بالانقراض وذلك بسبب ضعف كروموزوم (واي) الخاص بالذكور وقالت إن الكرموسوم (واي) لايحتوي إلّا على بضع مئات من الجينات الوراثية السليمة.. في المقابل يحتوي كل كروموزوم (اكس) الخاص بالإناث على ألف جين وراثي» إنتهى الخبر، وعلى الرغم من أنّ لغتة علمية إلّا أن الخبر مخيف لكنه ليس جديداً..نعم فمضمونه تتحدث عنه الأوساط السودانية منذ سنين طويلة، وفي داخل كلّ شخص معلومة تؤكّد أنّ أعداد النساء تفوق أعداد الرجال وقد كتبت في هذه الزاوية - لحظة إعلان تعداد السكان ، والذي أظهر أنّ اعداد الرجال أكثر من النساء وأن المعلومات التي نتداولها غير صحيحة وأن الكثرة التي يراها البعض في النساء ما هي إلّا كثرة تميز وليس عدداً ولتأكيد أنّ الأزمة القادمة ليست في زماننا ولا زمان من بعدنا فان الجزء الأخير من الخبر يقول إنّ هناك بحوثاً أثبتت أنّ الظاهرة ستحتاج على الأكثر خمسة ملايين سنة حتى يختفي جنس الرجل من على كوكب الأرض.. يعني هناك فرصة لإنجاب الذكور، لكن معدّلاتها ستقل وعلى الرغم من الآثار الكارثية لهذا الإنقراض أو تناقص الأعداد إلّا أنها فرصة للرجال لتحسين تعاملهم مع النساء فإذا هم الآن يتعاملون في مجتمع تسيطر عليه الأفكار الذكورية فإنّ الوضع سيختلف ، فالكثرة غلبت الشجاعة ! واذا كانت المرأة الآن «كان بقت فاس ما بتكسر الراس» فهناك في العالم الأنثوي لن نحتاج إلى «كسر الراس» فالنساء لديهن سلاحهن وعتادهن الحربي ، وإذا احتجن لذلك فان الآلات التي يكتشف فيها الرجال الآن ستسهل عمليات «الكسر».. المهم سادتي كنا نتندر ونقول للرجال إنه سيأتي يوم تنشئون فيه اتحاداً للرجال وستطالبون بوزارة حتى وظائف في الدرجات العليا واذا كان ذلك من نسج خيالنا فإنّ البحوث أثبتته والحمد لله الذي جعلني أنثى.. وجمعة مباركة.