ما من شك في أن مؤتمر الائتلاف العالمي من أجل القدس الذي التأم بالقاهرة في الفترة من 4 - 6 ابريل الجاري.. قد جسد عملياً وبالبيان حالة التغيير الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي المصري في أعقاب تفجير الثورة، ووصول حزب الحرية والعدالة، الى مقاليد الحكم بقيادة الدكتور محمد مرسي، ملامح التغيير تبدت في استضافة العاصمة التي كانت تؤيد الحصار على غزة، بل كانت المنصة التي أعلنت من خلالها وزيرة الخارجية الإسرائيلية ضرب الأبرياء والعزل من أهل غزة.. الصورة الآن بدت أجمل حينما أعلن رئيس مجلس الوزراء- ومن داخل الأراضي المحاصرة- كسر العزلة المفروضة وفتح المعابر وتوجيه إدانات قوية وواضحة للعدو الصهيوني....!!! (قاهرة المعز) ترى أن ذلك ليس كافياً وهي تعلن مجدداً للمسلمين والعرب الذين صاروا يتساءلون في يئس وخنوع عن ميعاد تحرير الأقصى، فيقولون (متى ذلك) قل:(قريباً بإذن الله)!! القاهرة تقود الآن جحافل المجاهدين والقاعات تشهد نشاطاً متقداً لذوي اللحي المرسلة علناً، مصر في جوهرها ومظهرها تشهد صحوة إسلامية لن تنال منها المؤامرات العربية أو الغربية على حد سواء- لخص شعار مؤتمرنا جوهر القضية (كلنا صلاح الدين) وعلى روعة الطبيعة الخلابة لفندق (بروميد بارك) الواقع على الطريق الصحراوي الرابط بين القاهرة والإسكندرية، أروقة الفندق الفخم استضافت منتديات ونقاشات صريحة وعميقة حول التساؤل الكبير الذي فتح أقواسه الكاتب المرموق محمد حسنين هيكل (مصر الى أين)-! قيادات التيارات والجماعات الإسلامية جاءت الى مصر يحدوها معانقة الألق الجديد (الأخوان)، صاروا يهنئون بنعمة الدعوة علانية ما عادت نظرات المخبرين تتصيد نقاشاتهم في بهو الفندق أو المقهى عدد من الندوات تناولت واقع الحال في القدس.. قضايا الاستيطان والمهاجرين، وحق العودة والمصالحة والتحرير، وحركة حماس كلها كانت هناك!! ü مرشد الأخوان محمد بديع أدار حواراً عميقاً حول قضايا الأمة الإسلامية وأوضح أن الجماعة تعمل وفق استراتيجية محكمة لا تتأثر بافتعال المعارك الجانبية، الاخوان يعتبون على الإعلام ومملكة (ماسبيروا) التي تحن الى أيام الحكم الشمولي الذي كان يضخ أموالاً كثيرة في الخزائن.. والأخوان لا يجيدون مثل هذه الوسائل، السولار والغاز والمظاهرات والسياحة كلها مطبات تعترض رحلة الأخوان نحو المهابط الآمنة!!! أعمال المؤتمر العالمي شهدت حضوراً طاغياً لقيادات الحركة الإسلامية في العالم يتقدمهم معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري، وقيادات حزب العدالة والتنمية في تركيا، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومن السودان د: قطبي المهدي، وحسن عثمان رزق، والشيخ طنون، والأستاذ جمال محمود، ومحمد أحمد حاج ماجد، ومحمد عبدالله شيخ ادريس، وهشام التجاني، وقيادات العمل الإسلامي في العراق وتركيا وافريقيا عموم، والشام، وبلاد المغرب العربي.. د محمد سعد الكتاتني رئيس حزب العدالة والحرية، خاطب الندوة عن الراهن السياسي لمصر مبيناً قدرة الحزب على تجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية. - تقوم فكرة الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية لنصرة القدس على حشد الدعم والمساندة من طلاب الأمة.. التعريف بأبعاد وأهداف الاحتلال الصهيوني، جعل قضية فلسطين حاضرة في العقل الطلابي والإسلامي والإنساني، وتنظيم مشروعات كسر الحصار والتواصل الأخوي والإنساني بين طلاب الأمة!! تم انتخاب الهيئة العامة للائتلاف وهي أعلى سلطة تشريعية ورقابية للإئتلاف وتتكون عضويتها من المنظمات والجمعيات والاتحادات الطلابية، وللهيئة العامة هيئه قيادية تتكون من (رئيس- نائب رئيس- أمين سر).. وتمت الانتخابات بطريقة الحر المباشر في شورى كاملة.