في خطوة وصفت بالمستغربة تم ترحيل ثلاث عشرة أسرة من قبيلة السلامات من محلية رهيد البردي إلى نيالا بسبب الأحداث الأخيرة التي اندلعت بين قبيلتي التعايشة والسلامات بحجة أن المحلية لا تستطيع توفير الأمن لهم في المنطقة، حيث وصل المتضررون أمانة حكومة جنوب دارفور صباح أمس الأول الثلاثاء وتمت استضافتهم في مدرسة الزهراء بنيالا وتكوين لجنة للإشراف على توفير المأوى والطعام لهم،ووصل المواطنون على ثلاثة لواري نقل من رهيد البردي هرباً من هجير الحرب القبلية التي نشبت مؤخراً بينهم وقبيلة التعايشة والمسيرية والشرفة والبرنو حسب عدد منهم تحدث للصحيفة وأسفرت المعارك عن مقتل(40) وجرح (37) فضلاً عن قتلى آخرين بمنطقة أبو جرادل (32) قتيلاً و(75) جريحاً فضلاً عن أعداد أخرى بمناطق السلامات مما اضطرهم للجوء إلى تيسي التشادية ونزوح (300) شخص إلى مدينة نيالا بعد أن تركوا أملاكهم وأمتعتهم هناك، وذكر شهود عيان للصحيفة أنه تمت عمليات نهب وسطو على المنازل والمتاجر بتلك المناطق، وقال العمدة مكي صيصل إنه تم حرق قرية فندق التابعة إلى محلية رهيد البردي والتي يقطنها السلامات، وأضاف أن الاعتداء تم من قبائل عدة متهماً جهات بالضلوع، وقال إن الحال لا يعجب طبقاً لقوله، كما اتهم حكومة الولاية بالضعف لجهة عدم متابعتها لمقررات مؤتمر الصلح الذي عقد بشأن الأزمة وقال إن العربات التي وفرت لحماية المواطنين سحبت بقرار من جهة لم يسمها، واصفاً ذلك بالمريب. وأوضح أن هنالك أكثر من (250) أسرة تحت حماية الشرطة.وكان الوالي بالإنابة الأستاذ عبد الكريم موسى عبد الكريم قد التزم بإيواء النازحين الذين قدموا إلى نيالا بمدرسة الزهراء الثانوية بنات وتم نقلهم من أمانة الحكومة التي وصلوا إليها، لكن قيادات من السلامات قالت إن المدرسة تفتقد إلى الخدمات الصحية ولا توجد بها مياه تكفي لمن هم بداخلها، وقالوا إن الحكومة من واجباتها أن تعالج المرضى منهم وخاصة أن الرحلة الشاقة والظروف التي مروا بها قد تزيد من أمراض المرضى، وقال رئيس هيئة شورى القبيلة الشيخ محمد يونس موسى أحد النازحين إن الأزمات القبلية السابقة حركت المركز ونواب دارفور بالمجلس الوطني فضلاً عن حكومات ولايات دار فور، لكنه يرى أن عدم تحرك هذه الجهات يعتبر كارثة حقيقية.