وجه نائب رئيس الجمهورية؛ الأستاذ علي عثمان محمد طه، الدعوة إلى القوى السياسية السودانية للإقبال على الحوار من أجل بناء السودان في جمهوريته الجديدة، ونوه إلى أن الحوار السياسي المطروح الآن سيفضي إلى كتابة دستور جديد للبلاد، ليس فيه تراجع عن الشريعة الإسلامية والكرامة. وتعهد طه، خلال مخاطبته جماهير محلية رهيد البردي بجنوب دارفور، التي وجد فيها استقبالاً مهيباً من قبل المواطنين إضافة إلى (5) آلاف فارس على ظهور الجياد والجمال، تعهد بإكمال الحكومة السودانية للسلام الشامل وتحقيق الأمن وتعزيزه بدارفور. وافتتح طه بمدينة بليل المستودع الاستراتيجي للوقود الذي تم إنشاؤه بدعم من وزارة الطاقة، بسعة (19) ألف لتر، ليوفر المشتقات البترولية لولايات دارفور، ووقف على مشروع مياه نيالا من حوض البقارة والمستشفى التركي الذي يجري العمل في إنشائه ومسلخ نيالا الحديث وحفير المياه بمنطقة رهد أبيض بمحلية السلام، وشهد تخريج (223) من حفظة القرآن الكريم بمجمع الشيخ موسى بنيالا. وقال طه إن حسم أمر الوضع الإداري لدارفور أعيد إلى الشعب للإدلاء برأيهم حوله إن كانوا يريدون الإقليم الواحد أو تعدد الولايات، وأكد اهتمام الدولة بالمحليات الحدودية والتابعة لولايات التمازج مع الجنوب وحرصها على إحداث التنمية لأنها تمثل صمام الأمان للسودان، على حد قوله، ووجه بانطلاقة العمل في طريق (نيالا- عد الفرسان- رهيد البردي-أم دافوق)، ودعا أهل الولاية إلى معاهدة الحكومة على الأمن والسلام الاجتماعي والتكاتف لبناء السودان، وقال: «نحن ما بنخاف من الناس البتكلمو عن الظلم والبحث عن العدالة وبنقول ليهم الداير يحارب الفساد يلقانا أمامه لأن الإنقاذ أتت ضد الظلم والتهميش»، وأضاف: «نحن أصحاب مدرسة وأن الذي تبحث عنه الشعوب من خلال الانتفاضات هذه الأيام جاءت به الإنقاذ قبل (20) عاماً»، ووجه وزارتي الكهرباء والسدود بإجراء دراسات عاجلة لكل السدود بمحلية رهيد البردي لتنفيذها حسب أهميتها لمعالجة مشكلة المياه التي تعاني منها المحلية، كما وجه وزارة العلوم والتكنولوجيا بإنارة (10) قرى عبر خلايا الطاقة الشمسية ويتم توزيعها على مناطق المحلية. واعلن والي جنوب دارفور؛ د . عبد الحميد موسى كاشا، أن رهيد البردي منطقة للسلام الاجتماعي والتعايش، وقال إن حكومة الولاية منحت المحلية شهادة البراءة لعدم دخولها في الصراعات على مدى ال(20) عاماً الماضية، وأضاف أن أهل المحلية يستحقون أن يستجاب لمطالبهم في التنمية والخدمات، مضيفاً أن مطالب التنمية تأتي عبر المنطق والهتافات عند زيارة المسؤولين وليست عبر رفع السلاح وقطع الطرق والادعاءات الجائرة. تفاصيل (شهادتي لله)