أقرت وزارة الصحة الاتحادية بوجود نقص حاد في عدد الكوادر الصحية، مشيرة للحاجة لتسكينهم في وظائف ثابتة، وقللت في الوقت نفسه من حجم مشكلة العمالة الأجنبية في مجال الصحة بالبلاد.وقال بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة في المنبر الدوري للوزارة أمس إن منظمة الصحة العالمية صنفت السودان من ضمن (57) دولة تعاني من نقص الكوادر الصحية، معلناً موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعتماد شهادات أكاديمية العلوم الصحية ومنح طلابها أرقاماً جامعية. وأقر أبو قردة بنقص الكوادر بالولايات وتكدس معظمهم بولاية الخرطوم، منوهاً إلى وجود العمالة الأجنبية في (4) مستشفيات فقط، وأكد مجانية التعليم في الأكاديمية وذلك لتشجيع الالتحاق بها فضلاً عن رفع نسبة القبول لها من (80%) إلى (86%) وفقاً لسياسة القبول مشيراً لتخريج (25) ألف طالب من الأكايمية حتى الآن لسد النقص.من جانبه طالب دكتور الشيخ الصديق مدير الأكاديمية الدولة ووزارة الصحة بمعالجة قضية هجرة الأطباء والكوادر الصحية بجانب إيجاد حل للاختناق الوظيفي، منوهاً إلى وجود عطالة وسط الكوادر الصحية.وكشفت الوزارة عن إشكالات تواجه قطاع الموارد البشرية الصحية من بينها الفجوة الكبيرة في كوادر التمريض والقبالة والمهن الطبية المساعدة نتيجة لإهمال التوسع في كليات ومدارس المهن الصحية. وأشارت الوزارة إلى أن النقص بلغ (150) ألف كادر في العام 2003م وأكدت عدم وجود عداله في التوزيع الجغرافي للقوى العاملة وتمركز الأطباء والكوارد في المدن والعاصمة على حساب الولايات والأرياف، منوهة إلى أن (70%) منهم يقدمون الخدمة لحوالي (30%) فقط من السكان.