كشفت وزيرة العمل وتنمية الموارد البشرية إشراقة سيد محمود عن تجاوزات في صرف الحوافز بوزارتها، مؤكدة أن أغلبها يتم خارج الفصل الأول، لافتة إلى أن القضية من التحديات التي تواجه الدولة والوزارة. وأزاحت إشراقة في الوقت ذاته الستار عن هجرة «91936» مواطناً خلال العام السابق، مشيرة لهجرة «1620» طبيباً هذا العام و «1002» من الأساتذة الجامعيين في العام 2012م.وقالت إشراقة خلال تقديمها لبيان وزارتها حول الأداء للعام الماضي وخطتها للعام الجاري أمام البرلمان أمس إن الحوافز بالوزارة غير مضبوطة بالقانون، مبينة أن الأمر أحدث خللاً في الخدمة المدنية، داعية إلى تفعيل ديوان شؤون الخدمة ومعالجة الأمر من أجل أن تتوفر العدالة للعاملين، وقالت إن ضبط الفصل الأول والحوافز والمكافآت من أهم ملامح خطة وزارتها للعام الحالي. وأرجعت إشراقة هجرة الكوادر الطبية وأساتذة الجامعات إلى الظروف الاقتصادية بالبلاد، موضحة أنها تصاعدت بصورة كبيرة، وأبانت أن هجرة الأساتذة الجامعيين تشكل مهدداً للتعليم العالي، منبهة إلى أن المملكة العربية السعودية وحدها هاجر إليها «988» أستاذاً جامعياً. ووصفت أداء ديوان شؤون الخدمة بالضعيف، داعية إلى جعله سلطة مستقلة، لافتة النظر إلى أن نسبة تعيين الجامعيين في القطاع الخاص بلغت 6،2% فقط، و9،1% للثانويين، وقالت إن ذلك يفاقم من حدة مشكلة البطالة بالبلاد.وأوضحت الوزيرة أن مجموع العمالة الأجنبية العاملة في المشروعات الإستراتيجية بلغ «14222» أجنبياً فيما بلغ عدد الذين منحوا منهم أذونات عمل في الاستثمار الأجنبي «1038» أجنبياً، والذين حصلوا على إذن نهائي للعمل في القطاع الخاص المحلي «7942» أجنبياً، بينما بلغ عدد الذين منحوا إذن عمل بالمنازل «824» فرداً.واشتكت إشراقة من أن 50% من ميزانية الوزارة عبارة عن مديونية لمستحقات المبتعثين للخارج والأطباء يمثلون نسبة 98% منهم.