أصدرت هيئة علماء السودان فتوى حرمت بموجبها تمليك المصحف الشريف للكافر بيعاً أو هدية، وقال رئيس لجنة الفتوى بالهيئة الشيخ عبد الرحمن حسن أحمد حامد إن الفقهاء حرموا إهداء المصحف للكافر لأنه من غير أهل الطهارة وبذلك يخشى عليه من أن يدنسه أو يسيء إليه إذا انفرد به، مشيراً لقول الله تبارك وتعالى: «لا يمسه إلا المطهرون»، وقوله تعالى «إنما المشركون نجس..». وقال الشيخ حامد ل «آخر لحظة» أمس إنه ورد في الموطأ أنه لا يجوز حمل المصحف إلى أرض العدو كي لا تناله أيديهم، ووصف ما قام به الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان الدكتور إسماعيل عثمان بالفعل المستغرب. وقال كيف لرجل من المنتسبين إلى حقل الدعوة الإسلامية يهدي مصحفاً للقائم بالأعمال الأمريكي بالسودان جوزيف استافورد، واعتبر ما قام به رئيس الجماعة إساءة للإسلام والمسلمين ومجاملة لأعدائهم على حساب الإسلام، مبيناً أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لافتاً النظر إلى أن الفعل وزر يتحمله فاعله. وطالب باسترجاع المصحف من استافورد، وقال حامد يمكن إهداء المصحف المترجم إلى لغات أخرى لأنه يعتبر تفسيراً.