كشف رئيس حزب الأمة المتحد بابكر أحمد دقنة عن انسلاخ عدد كبير من قيادات أحزاب الأمة الأخرى وانضمامها لحزبه من بينهم جميع أعضاء المكتب القيادي للأمة الفدرالي بجنوب كردفان و«11» آخرين بغرب دارفور و«9» بولاية البحر الأحمر، بالإضافة لمنسوبي الحركة الشعبية جناح السلام بشرق دارفور. وحدد دقنة في الوقت ذاته نهاية الشهر الحالي موعداً لانعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لحزبه، كاشفاً عن إيداع النظام الأساسي لمجلس الأحزاب السياسية، مشيراً إلى أن الإجراءات تسير بصورة جيدة. وقال دقنة في مؤتمر صحفي بدار الحزب بأم درمان أن حزبه بدا منفتحاً على كافة القيادات وقال إن أبوابنا مفتوحة للحوار مع أي حزب، وأدان دقنة بشدة عدوان الجبهة الثورية على بعض المناطق بولايتي جنوب وشمال كردفان واصفاً الخطوة بأنها مجازر للمدنيين وغدر للعزل يحدث لأول مرة في السودان، محذراً من نتائج هذه الأحداث وقال إن نتائجها ستكون «بطالة» جداً وأكد أنه لابد أن تعي الأحزاب السياسية أن القادم لن يكون هو الأصلح في إشارة منه للجبهة الثورية. وفي السياق شن القيادي السابق بحزب الأمة الفدرالي الطيّب عبد المنطلب هجوماً عنيفاً على دكتور بابكر نهار رئيس الحزب متهماً إياه بالانتهازية، مشيراً إلى أنه يدير الحزب بعقلية عشائرية، وقال إن الفدرالي يعاني من حالة نزيف هجرة حادة للكوادر، مبيناً أنه لم يتبقَ به سوى «3» من المؤسسين للحزب بينهم نهار. من جانبه كشف القيادي السابق بحزب الأمة القيادة الجماعية عوض الأمين عن انسلاخ 90% من أعضاء المكتب السياسي للحزب وانضمامهم للأمة المتحد، وقال إنه بخروج هذه المجموعة فإن حزب القيادة الجماعية يكون قد اطفأ أنواره، وانتقد الأمين بشدة تعدد أحزاب الأمة في الساحة السياسية وقال إنها بلغت «12» حزباً. مشيراً إلى أنها غير فاعلة ومشتتة وأنها تناحر بعضها بعضاً، وكشف عن مشروع جديد لإعادة الخارطة السياسية الإقليمية قال إنه قيد الدراسة.