الإقتصاد الصيني الحديد والصلب: كشفت التقارير الاقتصادية عن أن الانتاج العالمي للصلب تجاوز المليار طن سنويا حيث تعتبر الصين من أكبر دول العالم إنتاجاً للصلب الخام وفي الوقت ذاته اكبرها استهلاكاً له، ويصل ناتج الحديد الصلب للعالم سنوياً الى قمته عند المستوى الحالي ما بين 1,5 و1,6 مليار طن، وتجاوز حجم إنتاج الصين من الصلب الخام 500 مليون طن في هذا العام 2012م. وقد بلغ حجم إنتاج الصلب 266,5829 مليون طن في النصف الأول من العام 2012 بزيادة 3,2418 مليون طن أو 1,23 بالمئة، وادى الانتاج المفرط الى تفاقم التناقض بين العرض والطلب في السوق المحلى، وان حجم انتاج الصين من الصلب الخام بلغ 500 مليون طن مشكلا 38 بالمئة من اجمالي حجم الانتاج العالمي للصلب، وقد وصلت قدرة الانتاج السنوية الصينية الى 660 مليون طن، ونظرا الى تأثيرات الأزمة المالية العالمية أعلن مجلس الدولة خطة للتحكم في (برنامج تعديل وتنمية صناعة الحديد والصلب) وحدد فيها حجم انتاج البلاد من الصلب الخام. صناعة المعلومات: حتى نهاية شهر يونيو عام 2012، وصل عدد مستخدمي الإنترنت في الصين إلى 530 مليون شخص، أي حوالي 40% من إجمالي عدد سكان البلاد، وبلغ عدد المواقع على الشبكة المعلوماتية الدولية 3 ملايين و420 ألف موقع، وأضحت هناك سوق ضخمة للخدمات المتعلقة بشبكة الإنترنت، حيث وصلت قيمة التجارة الإلكترونية خلال الفترة من شهر يناير الماضي حتى شهر يونيو الماضي إلى 3 تريليونات و300 مليار يوان صيني. بذلت الحكومة الصينية جهودا كبيرة لدعم تطور صناعة الإنترنت، حيث استثمرت ما يقرب من تريليون دولار أمريكي في مجال البنية التحتية الخاصة بشبكة الإنترنت، ويعد هذا المجال من أكثر المجالات التي تستثمر فيها الحكومة الصينية خلال العقود القليلة الماضية، وتملك الصين الآن العديد من مؤسسات الإنترنت المشهورة على مستوى العالم، تعمل في مجالات البوابات الإلكترونية ومحركات البحث وبرامج الاتصال الفوري والتجارة الإلكترونية والألعاب الشبكية، وتجاوز عدد مؤسسات الإنترنت الصينية المسجلة في بورصة نيويورك وبورصة ناسداك وسوق الأوراق المالية الصينية 40 مؤسسة يبلغ إجمالي قيمتها السوقية 210 مليار دولار أمريكي، وقال وانغ تشن مدير المكتب الوطني لشبكة الإنترنت والمعلومات إن صناعة الإنترنت أصبحت الآن محركا جديدا لتسريع عجلة تطوير الاقتصاد الوطني ودفع عملية تغيير أنماط التنمية الاقتصادية. فنسبة مساهمة صناعة الإنترنت والصناعات المعلوماتية الأخرى في إجمالي الناتج المحلي الصيني تجاوزت 3% خلال السنوات الخمس الماضية، وبلغ حجم التجارة الإلكترونية أكثر من تريليون و100 مليار دولار أمريكي في سنة 2011 وقد وفرت صناعة الإنترنت فرص عمل كثيرة، إذ وصل عدد العاملين في هذا القطاع الآن إلى 13 مليون شخص بالصين. صناعة طيران الفضاء: في 17 يونيو 2012 جذب الاطلاق الناجح لسفينة الفضاء الصينية شنتشو-9، التى تهدف الى اتمام اجراءات التحام آلي ويدوي، إهتماما كبيرا من خبراء الفضاء الاجانب الذين قالوا ان المهمة تدل على النضج المتزايد لبرنامج الفضاء المأهول الصيني إن الاطلاق الناجح لسفينة شنتشو-9 وعلى متنها اول رائدة فضاء صينية ورائدان آخران يعد خطوة أخرى للامام فى طريق تطور صناعة الفضاء فى الصين، وتعد خطوة رئيسية تجاه بناء محطة فضاء دائمة، وقالت جون جونسون- فريز خبيرة الفضاء الأمريكية والأستاذة بالكلية البحرية الامريكية فى ولاية رود أيلاند قد طبقت الصين بالفعل بنجاح برنامجها للفضاء المأهول، وتظهر الآن قدرتها الاكثر تقدما على الاتحام فى رحلات الفضاء المأهولة. واصبحت الصين واحدة من الدول الرائدة فى استكشاف الفضاء، وان الدول الاخرى ستكون سعيدة بتقدم الصين، وأنشطة الفضاء الصينية ستعمل بكل تأكيد على إثارة مشاعر الجماهير لتعلم العلوم، والهندسة، والرياضيات. وفيما تعتبر المهمة في ذاتها ليست غير عادية، الا انها تعزز خطى الصين الملحوظة في تطوير برنامج الفضاء الخاص بها كما أن السرعة التي تتحرك بها في الصين في تطوير برنامجها تثير الاعجاب، وأن عمليات الاطلاق الناجح المتكررة التى تقوم بها الصين تظهر ان الدولة ازدادت نضجا في تكنولوجيا الفضاء. صناعة الطيران المدني: حولت صناعة الطيران المدنى الصينية نمط النمو من شراء الكثير من الطائرات وبناء الكثير من المطارات الى تطور الاقتصاد الأخضر، وقد بلغ وقت رحلات الطيران المدنى فى فترة الخطة الخمسية الحادية عشرة نحو ضعفين مقارنة بفترة الخطة الخمسية العاشرة بينما ازداد حجم دورة النقل وحجم نقل الركاب وحجم نقل البضائع والطرود البريدية 105% و93% و82% على التوالى، حيث غطت المطارات احتياجات النقل الجوي في مناطق إحتل الحجم الاقتصادى وعدد السكان بها 91% و76% على التوالى من إجمالى البلاد. وحققت صناعة الطيران المدنى زيادة في الأرباح ب4,6 ضعفا مع ارتفاع متوسط فوائد الأصول بضعفين. وأظهرت المعلومات من اجتماع العمل الوطنى للطيران المدنى أن صناعة الطيران المدنى سجلت رقما قياسيا فى النمو السريع فى الخمس سنوات الماضية. قال نائب رئيس المصلحة العامة للطيران المدنى الصينى أن صناعة الطيران المدنى الصينية سيطرت على زيادة قدرات النقل فى هذه السنوات، ومن المتوقع أن تزيد 290 طائرة اجمالا بالتعاقد مع 67 طائرة واضافة 223 طائرة حيث سيرتفع عدد الطائرات 13,9% مقارنة بعام 2010. وستستمر المصلحة في التوقف مؤقتا عن الموافقة على إفتتاح شركة طيران جديدة لنقل الركاب وإنشاء فرع لشركة الطيران لنقل الركاب كما ستفرض سيطرة صارمة على توسيع نطاق العمل لشركات الطيران. وقد تم إدخال طائرات النقل الجديدة تدعم شركات الطيران لهيكل الأسطول الجوى، وتخرج الطائرات القديمة من الخدمة. وتنفذ شركات الطيران خططا لتطوير قدرات النقل بصورة معقولة حسب وضع طلب السوق وقدرة الضمان وتسيطر على الزيادة المفرطة لقدرات النقل، وتعمل على تعزيز نسبة الاستخدام للطائرات وتستكشف قدرات النقل الكامنة. كما تهتم شركات الطيران وشركات الاستيراد والتصدير لمواد الطيران بجودة الواردات من مواد الطيران. وشهد بناء البنية التحتية لصناعة الطيران المدنى منجزات كبيرة فى فترة " الخطة الخمسية الحادية عشرة حيث أستثمرت 250 مليار يوان ( دولار أمريكى واحد يساوى نحو 6,6 يوان ) فى غضون خمس سنوات وهو ما يساوى تقريبا اجمالى استثمارات البناء لصناعة الطيران المدنى ل25 سنة قبل الخطة الخمسية الحادية عشرة. كما تم بناء 33 مطارا جديدا خلال الخمس سنوات الماضية وتوسيع 33 مطارا ونقل 4 مطارات وتحسين 41 مطارا , وما يزال هناك 11 مطارا قيد البناء، وأصبح تخفيض الانبعاثات موضوعا مهما فى تطوير الطيران الأخضر، وهو صعيد لتنافس الطيران المدنى العالمى فى تكنولوجيا الطاقة الجديدة. قالت سلطة الطيران المدني الصينية في بيان لها أن عدد المسافرين على خطوط الطيران المدني الصيني في العام 2012 بلغ 320 مليون مسافر بذلك أصبحت الصين ثاني أكبر دولة في الطيران المدني بعد أمريكا. وحافظ الطيران المدني الصيني خلال العام 2012 على نسبة نمو مستقرة حيث بلغ اجمالى قيمة التداول 65,55 مليار طن كيلومترمحققا نسبة نمو سنوية 8,5 بالمائه. كما بلغت قدرة الإستيعاب السنوية لمطار بكين الدولي 80 مليون مسافر وحل بالمركز الثاني عالميا، وبلغت قدرة إستيعاب مطار بوتونغ من البضائع والطرود البريدية 9,2 مليون طن وحل بالمركز الثالث عالميا . وقد أعلنت الصين عن طرح أكبر طائرة مروحية مدنية في العالم صينية الصنع والإنتاج باسم (إيه سي 313) وتزن 13 طنا للدخول إلى السوق والتصديق عليها من دائرة الطيران المدني الصيني، وأنها حصلت على الموافقات بعد الاختبارات المتكررة لضمان معايير السلامة الدولية، مما يؤكد قدرات الصين في البحوث والتطوير للطائرات المروحية وهي أكبر مروحية مدنية في العالم تحصل على الفئة "إيه" لصلاحية الطائرات للطيران على ارتفاع 4500 متر، ويمكن إستخدمها في عمليات الإنقاذ الطارئ وحرائق الغابات، والنقل، والعمليات البحرية، والمساعدات الطبية، والرحلات السياحية والتجارية.
