سننظر ونحقق في هذه الادلة , انها العبارة التي اكتفي بها الفريق سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب عقب اطلاعه علي الادلة والشواهد التي قدمها اليه وزير الدفاع ومدير عام جهاز الامن والمخابرات الوطنى حول ضلوع دولة الجنوب في احداث شمال كردفان وقوة الادلة هي التي جعلته يكتفي بهذه العبارة الموجزة , فالفريق سلفا يعرف ان مشكلة دولته في ان حكومتها غير منسجمة ولا تتحدث بلسان واحد وليس لها موقف واحد , وان تعدد التيارات داخلها يجعل كل شيء ممكناً , وهذه مشكلة ظلت تلازم الحركة الشعبية بعد رحيل د . قرنق والتي استغلها اعداء السودان بقوة لاضعاف حكومة سلفاكير , التى في داخلها هناك من يعملون على عكس الرئيس في العلن والخفاء , وهذه لم تبدأ الان فعندما كانت الحركة الشعبية تشارك في الحكومة الانتقالية عقب نيفاشا وكان سلفاكير حينها نائبا اول لرئيس الجمهورية كان ياتي ويتحدث بقوة باسم الحركة عن وقوفها ضد التظاهرات في حين كان باقان اموم امين عام حركته يخرج الي الشارع قائدا للمظاهرات , كما كان سلفا كلما قال شيئاً فعل باقان ما هو ضده , وهكذا ظلت سفينه الحركة تضطرب طوال الفترة الانتقالية, فالفريق سلفاكير يقول في كردفان انه مع الوحدة فيقفز باقان في الخرطوم ليقول للصحافة اننا لا نريد غير الانفصال , وبهذا الشكل دخلت الحركة الشعبية الجنوب حاكمة له ومع دخولها له دخلت دول ذات اطماع كانت تدعم تيار الانفصال وتحرضه عليه ليصبح ونتر الامريكي مستشاراً لحكومة الجنوب التي انفصلت عن السودان , وظلت عبر النافذين منفذة بإرادة البعض لاجندة خارجية تريد ان يظل الجنوب راكعاً علي رجليه لا ينهض حتى يحقق اجندة تفتيت السودان باستغلال اراضيها ومقدراتها , مما جعل المواقف التى تعلنها حكومة الجنوب تتناقض فالقيادة تعلن يوم توقيع المصفوفة نفض يدها عن الحركات المسلحة التي تحارب السودان وتجد الحركات من يوفر لها في جوبا كل شيء تريده , وتقول الحكومة انها لن تدعم قطاع الشمال ولا يجد الرئيس سلفا رداً عندما تقدم اليه الادله غير القول : سنحقق فيها لانه يعرف ان هناك من يعملون خارج المنظومة ولهم نفوذ قوي في الجنوب , فالرئيس سلفاكير يجد نفسه في ظل اوضاع الجنوب الحالية في حيرة من امره في ضبط حركة ومواقف النافذين اصحاب الاجندة الخارجية الذين كانوا ايام وجودهم في الحكومة الانتقالية تتم دعوتهم الي واشنطن ويتم استقبالهم هناك استقبال الرؤساء , فالمخطط يسير الي الجنوب وفق ما رسم ليكون الجنوب غير مستقراً ليستغلوا عدم استقراره في تمرير اجندتهم بالوصاية عليه والضغط لتنفيذ الاجندة, وقد قال موقع امريكي امس في تقرير ان جيش دولة الجنوب ينهب ويقتل شعبه وان الدولة الوليدة تعاني تمردا داخلياً عميقاً في وقت يمارس فيه الجيش عمليات نهب واعتداء سافر علي المواطنين . واكدت سيلين بيرفج المسئولة بمنظمة اللاجئين العالمية هروب المواطنين من منازلهم بسبب عمليات النهب والتدمير التى قامت بها قوات الجيش الشعبي علي المنازل والمستشفيات , فامريكا واسرائيل يريدان الوضع في الجنوب في حالة فوضي , ويستخدمان نافذين فيه لتحقيق ذلك ومن هذه الفوضي تمر الاجندة تجاه السودان ولا يملك الرئيس سلفاكير إلا ان يقول عندما تقدم اليه الادلة سننظر ونحقق. حاجة اخيرة ان الوضع الحالي في الجنوب هو الذي يريده اعداء السودان لانه الصورة المثلي التي تجعل سلفاكير لا يحيط بكثير مما يدور وتجعل الخارج ينفذ اجندته عبر الجنوب في الجنوب وفي جارته السودان وهذا ما يجب ان نتحوط له لان المعركة لن تكون في ابوكرشولا وحدها وانما هي معركة اجندة خارجية طويله يستخدم فيها الأعداء الجنوب والموالين للخارج فيه من ابناء الوطن والتى تحتاج من الرئيس سلفاكير ان يمسك بخيوط المؤامرة التي تستهدف حكمه وتستهدف السودان الذي يمكن ان يقوي دولة الجنوب الجديدة اذا ما استقر وتتطلب منا ان نتعامل معها بعيون مفتوحة .