قال تحالف قوى الإجماع الوطني إن زيارته لجوبا لتقديم العزاء في ناظر دينكا نقوك كوال دينق مجوك جاءت لحقن الدماد وتبرئة الشمال من تصرفات المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن الزيارة فرض عليها مزيد من الأعباء والعمل لإسقاط النظام لإعادة توحيد السودان من جديد. وقطع القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف عضو وفد التحالف لجوبا في مؤتمر صحفي أمس بدار المؤتمر الشعبي أنهم لم يعرضوا مسألة إسقاط النظام لأي من القيادات الجنوبية معتبراً ذلك شأن داخلي، مطالباً المسيرية بأن لا يكونوا وقوداً لحرب يشعلها المؤتمر الوطني لتحقيق أغراضه، وقال إنهم دفعوا بمقترح لحكومة الجنوب لإرسال كوادر مؤهلة في كل المجالات من قوى الإجماع الوطني للتطوع بتقديم الخبرة والتدريب لأبناء الجنوب. مؤكداً قدرة التحالف على معالجة كافة القضايا الشائكة بين البلدين وفتح الحدود للتنقل والتجارة والرعي بعد تغيير النظام. وقال إن التحالف اشترط على مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي ثلاثة شروط للحوار مع الحكومة، وهي رفع حالة الطوارئ وإيقاف الحرب وقيام حكومة انتقالية. وفي السياق قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام إن الوطني عينه على بترول الجنوب وليس شعبه، مبيناً أن سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب وعدهم بتطوير العلاقات بين الشعبين الأمر الذي فشل فيه الوطني. من جهة اخرى كشفت مصادر مقربة من تحالف المعارضة تفاصيل جديدة عن زيارة وفد التحالف إلى جوبا لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان كوال دينق سلطان دينكا نقوك، وبحسب تلك المصادر فإن الوفد التقى على هامش الزيارة بدينق الور وزير مجلس الوزراء وبيتر ادوك وزير التعليم العالي بدولة جنوب السودان وادوارد لينو مسؤول إدارية أبيي الذي التقى وفد تحالف المعارضة في لقاء خاص ونوعي بحضور عدد من رموز وقيادات دينكا نقوك الذين خاطبهم كمال عمر متهماً المسيرية بارتكاب جريمة في حق الجنوب والسلطان كوال الذي قال إنه اغتيل على حسب تعبيره، ونقل عمر لممثلي الدينكا ما أسماه إدانة المعارضة للحادث الذي اعتبره تهديداً للسلام بمنطقة أبيي. وأكد ممثل المؤتمر الشعبى أن تحالف المعارضة يساند دينكا نقوك في مطالبهم المشروعة التي لم يسمها داعياً لأن يأخذ القانون مجراه في القصاص من الجناة الذين نفذوا الحادث.