أختير عن طريق استفتاء شارك فيه عدد كبير من المستطلعين، أختير أخي وابن عمي، وإبني في ذات الوقت الأستاذ عبد الرحمن جبر كأفضل صحفي شاب للعام 2012م، وقد أجرى الاستفتاء وأشرف عليه صحيفتا (الوفاق) و(الأوائل)، والصحيفتان اللتان نعتز بهما، وبالقائمين بأمرهما، أقامتا إحتفاليةً كبرى لتكريم عدد من نجوم الصحافة الشباب، فلهما كلّ الشكر والثناء والتقدير. أما كون عبد الرحمن أخي، فذلك لأنّه ابن عمي مباشرةً، ويكاد يكون أقربهم إليّ رغم أنّ عدد أبناء عمومتي المباشرين يتجاوز العشرين، ولذلك القرب أسبابُه، فقد كان والده المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ جبر عبد الرحمن المحامي، أحبّ الناس وأقربهم إلى نفسي، فقد وعيتُ على الدنيا وهو أمامي، ولم يبخل عليّ بشيء قط بحكم ما يربط بينه وبين السيد الوالد - رحمه الله - الأستاذ محمود أبو العزائم، وحتى عندما انتقل للعمل والعيش في مدينة الدويم بالنيل الأبيض، كنت أداوم على التواصل معه وزيارته من وقتٍ إلى آخر، وكانت تلك هي صلتي بالنيل الأبيض، وانفتحت أبوابُ التواصل مع أهلي الذين استقر بهم المقام هناك، وعلى رأسهم جدّنا المغفور له بإذن الله الحاج سليمان لعوتة وبقية الأسرة الكريمة. ومن أسباب قربي لعمي الأستاذ جبر عبد الرحمن، أنه لم يكن قد رُزق بإبن أو إبنة لفترة طويلة خلال زيجته الأولى، فكنتُ بمثابة الإبن له، وعندما تزوجت وأنا في بداية حياتي العمليّة، سألته وطلبت إليه أن يتزوج، فكان زواجه الثاني بعد زواجي بأشهر قليلة، لذلك أقول إن عبد الرحمن هو أخي وابني في ذات الوقت، لأنه يصغر أكبر أبنائي بقليل. نشأ عبد الرحمن، وشقيقته الوحيدة، وهما أقرب الناس إلينا، ونحن أقربهم إليهم، وظل منذ صغره شغوفاً بشيئين هما كرة القدم التي كان يحبها وقد برع فيها إلى الدرجة التي أخذت بعض أندية المقدّمة تتسابق لكسب توقيعه، ثم الصحافة، كان يهتمُ بالصحف والمجلات، ويقرأُ ويكتبُ إلى أن تمَّ قبولُه في الجامعة لدراسة الإعلام، وذلك بعد وفاة والده الذي توفى بين يديَّ في رمضان قبل نحو ثمانية عشر عاماً تقريباً، وكان عبد الرحمن وقتها طفلاً صغيراً لم يبلغ الحلم بعد. عرفتُ قدرات أخي وإبني عبد الرحمن عن قرب، ولمستُ موهبتَه وإمكانياتِه وقدرتَه على جذب اهتمام القاريء، وحسَّه الصحفي العالي، فجئتُ به إلى «آخر لحظة» وكُلِّي ثقةٌ ويقين بأنَّه سينجح، مثلما راهنتُ على كثيرين من أبنائي وبناتي في هذه المهنة ممَّن بدأوا حياتَهم المهنيةَ في «آخر لحظة» فلم يخيب أيٌّ منهم ظنِّي فيه والحمدُ للّه. أول الذين سيفاجأون بهذه المادّة سيكون هو عبدُ الرحمن نفسُه، لأنَّني ظللتُ طوال فترة عمله في «آخر لحظة» أُقوِّم ما أرى فيه إعوجاجاً أو خروجاً عن الخط، لكنني لن أفعل ذلك لاحقاً.. فقد قال القُرَّاءُ كلمتَهم.. مبروك ل(آخر لحظة).. مبروك لأخي وإبني الأستاذ عبد الرحمن جبر.. مع الأُمنيات بدوام التوفيق والنجاح بإذن اللّه.