أعلنت وزارة الكهرباء والسدود تحدّيها لكافة المعوّقات والتحدّيات، وقالت إنها فرغت من اكمال محطة كهرباء أم دباكر للتوليد الحراري بولاية النيل الابيض، مثلما تحدّت الصعاب إبّان الهجوم الذي شنه متمردو الجبهة الثورية على منطقة أم روابة بولاية شمال كردفان ، والذي دمّروا من خلاله محطة كهرباء المدينة، مشيرةً لتمكّن مهندسي الوزارة من إعادة التيّار الكهربائي للمدينة في اليوم الثاني للهجوم، مبيّنةً أنّ التحدّي في مشروع أم دباكر يعتبر تحدياً مختلفا،ً لأنّ التيّار الكهربائي الذي تنتجه المحطة، والمقدر ب «500» ميقاواط، يتجاوز ولاية النيل الابيض إلى ولايات كردفان ودارفور، التي تتمكن عبر المحطة من دخول الشبكة القوميّة، وكشفت الوزارة عن مد ثلاثة خطوط من المحطة لاتجاهات مختلفة ،الأول إلى الفولة ثم بابنوسة بكردفان حتى ولايات دارفور، والثاني إلى جبل اولياء بالخرطوم، والثالث برؤية استراتيجية باتجاه دولة الجنوب، وقالت الدكتورة تابيتا بطرس شوكاي وزيرة الدولة بالوزارة، خلال تفقّدها العمل بالمحطة، إن المحطة سترفد الشبكة القومية ب «500» ميقاواط، وإن ذلك يساهم في معالجة مشكلة الكهرباء في السودان بصورة كبيرة، وأشادت بالمشاريع المصاحبة لتنفيذ المحطة، خاصةً الخدمية وذات الصلة بالتعليم، ووصف يوسف الشنبلي والي النيل الابيض المشروع بالعملاق، وقال إنه سيدخل الفرح والسرور لكل الشعب السوداني، ويُحدث انقلاباًً كبيراً في المشروعات التنموية بالولاية، لافتاً النظر إلى أن إنسان الولاية بدأ يحس بطعم الحياة- حسب وصفه- لأنّ مسألة قطوعات الكهرباء ستذهب إلى غير رجعة مشيراً إلى أنّ المحطة تمكّنهم من ايصال الكهرباء لكل القرى والفرقان. وقال المهندس محمود حسن، مدير الشركة السودانية للتوليد الحراري ،إن تكلفة المحطة «457» مليون دولار، وتنتج «500» ميقاواط عبر أربعة وحدات وبدأ التشغيل التجريبي للوحدة الأولى. وأوضح أن المحطة صُمِّمت بطريقة حديثة يمكّنها من العمل بالفيرنس والغاز والوقود، وهي أكبر محطة حرارية في الشبكة، مؤكّداً دخولها للشبكة القومية خلال أيام، مبيّناً أنها ستسدّ الفجوة في الكهرباء خلال فترة الخريف. وقال الدكتور مهندس مضوي عبد الكريم مدير الموقع إن المحطة وصلت مرحلة التشغيل التجريبي، وهي محطة توليد حراري بخاري، مشيراً إلى دخول الوحدات تباعاً للشبكة القوميّة، مبيّناً أن المشروع قدّم خدمات كبيرة لأهالي المنطقة في مختلف المجالات.