أكد مولانا أحمد محمد هارون والي ولاية جنوب كردفان أن قدرة متمردي الحركة الشعبية على إحداث أي نصر عسكري ضعفت بعد الهزيمة التي تلقوها في مدينة أبوكرشولا، مشيراً إلى أن المتمردين أصبحوا يخسرون كثيراً جراء تماديهم في اختيار لغة البندقية والحديث عن التهميش في وقت يغيِّبون فيه الحل السياسي عن عقولهم. وأكد هارون فى مؤتمر صحفي أمس بكادوقلي، بمناسبة انطلاقة بطولة «سيكافا»، والتي تستضيف المدينة إحدى مجموعاتها، تمسكهم بقيام الدورة رغم الوضع الأمني الاستثنائي الذي تعيشه الولاية، قائلاً إنهم استجابوا لطرح اتحاد سيكافا باستضافتها باعتبار أن الرياضة تعمل على مداواة آثار الحروب والنزاعات التي تعاني منها القارة الأفريقية، مبيناً أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ظلّ يحتفظ بمكانة خاصة للسودان الذي يعتبر من الدول المؤسسة للاتحاد ويتميز بمواقفه المستقلة والقوية تجاه كافة القضايا.وقال هارون إنهم يديرون معركتهم بمفهوم التدخلات الواسعة للجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية، لأنهم لا يريدون أن توقف الحرب حياة الناس، مضيفاً أن التمرد لن ينجح في كسر إرادة المواطنين بجنوب كردفان أو تخطيط حياتهم. وأشار هارون إلى أن الولاية تتمتع بثراء واسع في التعدّد الأثني والثقافي الذي يشكّل مصدر قوة، ويتطلّب إدارته بشكل كافٍ لبناء الروابط التي تعزّز الوحدة.