قطع د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب بأن جوبا لم تكن حريصة على تطبيق اتفاق التعاون كاملاً، مشيراً إلى أنها أرادت تطبيق الاتفاق الذي يخدمها في إشارة إلى اتفاق مرور النفط عبر موانيء الشمال، مؤكّداً أن موقف الخرطوم واضح تماماً في عدم امكانية انفاذ اتفاق التعاون من طرف واحد، وقال نافع في تصريحات صحفية محدودة بمطار الخرطوم أمس، عقب عودته من الصين بعد اختتام الجولة الثانية للحوار الإستراتيجي السوداني الصيني ، إن على الجنوب إذا كان جاداً إنفاذ الاتفاقيات دون إنتقاء، وأن لا يتوقعوا من السودان أن يخدم فقط، لافتاً النظر إلى تفهّم الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني لموقف الحكومة السودانية، في إشارة لقرار الرئيس المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بإغلاق الأنبوب الناقل لبترول الجنوب عبر موانيء الشمال، ووصف نافع الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي السوداني الصيني بالإيجابية، موضحاً أنها شهدت تطوراً في الإعداد لها، منوهاً إلى حضورهم لندوات نظرية وتدريبية في معهد التدريس التابع للحزب الشيوعي الصيني في مدينة شنغهاي، بجانب ندوة أخرى قيادية حول إدارة وتطوير الاقتصاد بمشاركة قيادات لها خبرات واسعة في إدارة الإقتصاد ولهم تجربة في الجهاز التنفيذي، وأبان نافع أن الجولة الرئيسية كانت في بكين، وقال: «إلتقينا بمسؤول دائرة التنظيم وهو أحد القيادات العليا السبعة للحزب الشيوعي الصيني»، منوهاً إلى أن اللقاء كان الأساسي. وكشف مساعد الرئيس عن لقاء تم مع نائب رئيس جمهورية الصين أمتد ل(4) ساعات، تطرقوا فيه إلى قراءة المسرح العالمي والإقليمي وخاصة المسرح الإقتصادي والسياسي وعلاقته بالمسرح الدولي والمنظمات والأمم المتحدة، لافتاً النظر إلى أن وجهات النظر تطابقت حول تلك القضايا، وقال: «إتفقنا على أن النظام العالمي القائم الآن يحتاج إلى إصحاح وتغيير التركيبة حتى يكون أكثر تعبيراً عن جميع الدول وليس حكراً على الدول الغربية أو المتقدمة سواء في المجال الإقتصادي أو السياسي.»