ردت القوى السياسية المعارضة بهجوم مضاد على المؤتمر الوطني وحذرته من خطورة الاستمرار في إطلاق اتهاماته على الأحزاب بالعمالة والارتزاق وتلقي الدعم من قبل المخابرات الأمريكية ال«CIA» والإسرائيلية «الموساد» واصفةً اياها بالافتراءات. وطالبت المعارضة الوطني بتقديم الأدلة والحقائق التي تثبت اتهاماته أو الصمت، مشيرة إلى أن الاتهامات «فن رخيص». وقال بشارة جمعة أرور الأمين السياسي لحزب العدالة في تصريح ل «آخر لحظة» إن المعارضة إذا كانت تتلقى دعماً من الموساد وال«CIA» هل كان المؤتمر الوطني سيكون موجوداً في السلطة، لافتاً النظر إلى أن الاتهامات لا تصدر إلا من أشخاص خواء لا فكر لهم، مؤكداً أن اشتعال الثورة لا يحتاج لتوقيع، داعياً الحكومة والقوى السياسية إلى ترك المهاترات والاحتكام لصوت العقل من أجل مصلحة الشعب السوداني. ومن جانبه وصف السفير نجيب الخير أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القوى اتهامات الوطني للمعارضة بتلقي الدعم من الموساد بأنها مجرد فقاقيع للاستهلاك السياسي، مبيناً أن برنامج حزبه في جمع التوقيعات لمشروع تذكرة التحرير عمل سياسي مشروع في إطار العمل السلمي لإحداث التغيير في السودان.وقال إن الوطني مدرك تماماً بأن حزب الأمة يملك الجماهير والمشروعية بما يؤهله ليلعب دوراً مقدراً في التغيير. ومن جهته أكد محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان أن الوطني درج على اتهام المعارضة مشيراً إلى أن تلك الاتهامات تكمن خطورتها في أنها سوف تجعل من السهل على جميع الفرقاء اتهام بعضهم البعض ليس على المستوى السياسي فحسب وأنما على مستوى الانتماء الوطني. وطالب ضياء الدين الوطني بتقديم دلائل وحقائق تؤكد صحة ما ذهب إليه من اتهامات.