رفض المؤتمر الوطني دعوة الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي لقيام مؤتمر المائدة المستديرة لحل أزمات البلاد على غرار «الكوديسا» في جنوب أفريقيا، مؤكّداً أن حل قضايا السودان لا يأتي عبر تقليد موديلات أو استيراد حلول خارجية، مؤكداً أن باب الحوار مفتوح للجميع ولا حجر على أحد، لافتاً النظر إلى تمسكه بمشاركة القوى المعارضة في وضع الدستور والقضايا الوطنية، نافياً وجود أي اتصالات بين من أسماهم المهدي بالإصلاحيين، مبيناً أن لدى هؤلاء الفرصة الكافية لطرح آرائهم داخل مؤسسات التنظيم. وأضاف:«لا حاجة لإصلاح الوطني للاستعانة بالمهدي طالما لديها الفرصة للإصلاح من الداخل». وقالت أمينة المرأة بالوطني د. انتصار أبوناجمة في تصريح ل«آخر لحظة» أمس أن المهدي لا يقرأ الحاضر ويعيش على التاريخ، وتساءلت «هل إذا أراد شباب الوطني الخروج سيكون طموحهم تنفيذ رؤية المهدي؟» مشيرةً إلى أن الاخير مواقفه متباينة فتارةً يؤيد الجبهة الثورية وتارةً يعارضها، وأضافت: «لا توجد رؤية محددة للإصلاح لدى الصادق»، وأكدت انتصار أن المهدي فشل في جمع صف حزبه وإعادة التيارات التي انفصلت عنه إلى حضن التنظيم فكيف يدّعي إصلاح الوطن.