كشفت شرطة ولاية الخرطوم معلومات مثيرة حول عملية ضبط العصابة الخطيرة التي تخصصت في الاختطاف وكانت آخر عملياتها اختطاف الشاب يوسف حسن يوسف واحتجازه لمدة أسبوعين داخل شقة بضاحية الفردوس بشارع ال(60) قبل أن تداهم الأجهزة الأمنية الموقع وتقبض على أفراد العصابة المكونة من (7) أفراد يترأسهم شخص ينتحل صفة ضابط أمن حيث ضبطت الشرطة بحوزتهم ثلاثة أنواع من الأسلحة، اثنان منها كلاشنكوف وعدد من الملبوسات خاصة بالقوات النظامية وواقي من الرصاص وعصا كهربائية ولوحات سيارات وكانت تستخدم في اتصالاتها عدة شرائح. وقال اللواء شرطة محمد أحمد علي مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية في مؤتمر صحفي أمس ان الاختطاف استمر أسبوعين وإن العصابة تنتحل صفة رجال أمن وتصطاد ضحاياها بناءً على بساطتهم ومقدرتهم المالية وأوضح أن العصابة طالبت والد الشاب المختطف بمبلغ (100) مليون جنيه يسلم لها بمكان محدد بعد أن اتّصل أحدهم بوالد الطفل في الثانية فجراً وقال له إذا لم تدفع المبلغ فسنقوم بقتل ابنك وأشار أحمد إلى أن الشرطة ظلت على متابعة لصيقة بمجريات الواقعة وأبان أنه بعد حصول العصابة على المبلغ استغلت الشرطة بعض الإمكانات والقدرات الفنية وتمكنت في الثالثة من فجر أمس من تحديد المنزل والشقة التي ثبت من خلال التحريات أنها كانت مؤجرة منذ مارس الماضي وكان الاعتقاد السائد عند مواطني الحي أنها تتبع لجهة أمنية ورغم ذلك لم تتردد في المداهمة بعملية سريعة وخاطفة وناجحة تمكنت من خلالها من القبض على ثلاثة متهمين بحوزتهم ثلاث قطع سلاح وملبوسات عسكرية وواقي من الرصاص وعصا كهربائية ولوحات سيارات وقال من خلال الرصد والتحريات اتضح أن العصابة تختار الضحايا من الناس البسطاء الذين وهبهم الله مالاً وانهم يعتقدون بذلك عدم ملاحقتهم مؤكداً أن الشرطة قادرة على فك طلاسم أي جريمة مشيراً الى أن العصابة لها علاقة ببلاغات مفتوحة مسبقاً تتعلق بالاختطاف بكل من أمبدة والأزهري وطالب المواطنين بعدم الانصياع لأي شخص يدعي أنه جهة أمنية إلا بعد التأكد التام من هويته والتحقق منها مبيناً أن الشرطة ظلت تتابع بلاغ اختطاف حسن منذ الرابع من سبتمبر الجاري.