ü كنا ولزمان طويل لا نكرم رموزنا إلا بعد رحيلهم عن دنيانا وكنا نقول لهم في حياتهم الله لا جاب يوم شكركم وظل هكذا يوم الشكر مربوطاً بيوم الرحيل الي الدار الاخرة والذي ندبج فيه المقالات الحزينة في الصحف ونذكر المآثر في بيوت العزاء ونهتم بالرمز اهتماماً لم يلمسه في حياته يوماً ويتم كل ذلك لاننا لم نرسى ادب التكريم للنجوم في حياتهم ، وظلت الصورة كهذا ولم تتغير إلا مؤخراً من خلال برنامج تواصل الذي ينظمه مجلس الوزراء بتوجيه من رئيس الجمهورية ، والذي كنت في العام الماضي حضوراً لمشاهد تكريم كثير من الرموز من خلال هذا البرنامج الذي يحمد للوزير د . محمد المختار وزير الدولة بمجلس الوزراء المشرف علي البرنامج انه نظم برنامج هذا العام بعد جلوس طويل للتقييم وتقويم التجربة السابقة مع الذين شاركوا في معية الرئيس ونائبيه ومساعدوه في زيارات التواصل الماضية ليتم التقييم والتقويم في حوار صريح وشفيف تم فيه نقد الذات من اجل التطوير لياتي تواصل هذا العام معضداً لايجابيات التجربة السابقة ومعالجاً للسلبيات التي برزت وقد شاركت خلال الايام الماضية في زيارتين لاصحاب الطبقات الاول كانت في معية النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان محمد طه للبروفيسور يوسف فضل الذي عمل مديراً لجامعة الخرطوم ثم مديراً للجامعة الاسلامية والف عدة اصدارات من بينها كتاب الطبقات ففي ليلة التكريم , حشدت الجهة المنظمة اسماء متنوعة يكنون للرمز الكبير محبة وتقدير فجاءت الكلمات صادقة تخرج من الافواه وتستقر في دواخل البروف فتبدو علي وجهه السعادة التي كسته في الحفل الذي اقيم في منزله ووسط اسرته وبعض رموز منطقته حضروا التكريم الذي عبر فيه سعادة النائب الاول عن تقدير الدوله لعطاء البروف يوسف في كلمة انيقة اكدت من خلالها الدولة عن تقديرها للعطاء واصحاب العطاء فجاءت كلمة البروف تلهج بالشكر والعرفان لرئيس الجمهورية ونائبه الاول وللجنة المنظمة وللحضور الكبير . وبعد تكريم يوسف فضل حضرت في ليلة تالية تكريم شخصية اخري هي سكينة عربي ذلك الصوت الذي طالما عانق الاذان بالعطاءالمميز عبر اثير هنا امدرمان , تلك المرأة شرفها سعادة النائب الاول الاستاذ علي عثمان محمد طه بزيارتها في منزلها في اطار برنامج التواصل فكانت السعادة تغمر المنزل وتبدو علي كل اسره المذيعه التى تقاعدت ولم تنساها الدولة وجاءتها بالنائب الاول للرئيس ووزير الاعلام ووالي الخرطوم ووزير الارشاد ومعتمد بحري وجاءتها بقيادات الاذاعة من البروف علي شمو مروراً بالبروف صلاح الدين الفاضل وحتى الاستاذ معتصم فضل فكانت لكل منهم مساحته في الحديث عن سكينة وكانت سكينة تهز راسها مع كل كلمة وعيونها تجمع داخلها سعادة الدنيا هكذا والله بدأت وهي تتابع الحديث عن عطائها وتشاهد المذيعات اللاتى تتلمذن على يديها وهن يحضر التكريم والبروف على شمو يقول ان تكريم سكينة هو تكريم للنساء الذي نامل ان تتسع مساحاته في المرات القادمة لتختتم الزيارة بكلمة رصينة في حق سكينة من النائب الاول وهو يؤكد ان سكينة ستظل في القلب بعطائها المتميز الذي قدمته خلال مسيرتها ومضي علي دربة كثيرون .