وجه والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بضرورة تكثيف الجهود لضبط العيكورة بعد ارتفاعها المفاجئ خلال اليومين الماضيين.. ودعا الخضر خلال وقوفه برفقة وزير التخطيط والبني التحتية الفريق مهندس الرشيد فقيري والمدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس مستشار جودة اللة عثمان خلال وقوفه على سير العمل في عدد من المحطات النيلية بالولاية، والتي تعمل على مدار الساعة دعا للاستمرار في إمداد المياه دون نقصان. من جانبه وجه المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم المهندس مستشار جودة الله عثمان خلال اجتماعه بمديري الآبار بالمحليات لضرورة تشغيل كل الآبار العاملة والاحتياطية بالولاية على مدار المياه المنتجة لضمان ووصولها للمواطنين خلال شهر رمضان. من جهته أوضح الفريق مهندس/ الرشيد فقيري وزير التخطيط والبنى التحتية بولاية الخرطوم أن القطوعات وشح المياه الذي شهدته ولاية الخرطوم في الأيام الماضية نتج بسبب العيكورة المفاجئة التي طرأت على مياه النيل.. وأبان خلال رده على المسألة المستعجلة المقدمة من العضو بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم عواطف طيب الأسماء أن هناك مناطق تأثرت جراء العيكورة الزائدة في مياه النيل.. وقال إن الهيئة بذلت جهوداً مقدرة في هذا المسعى لتلافي الآثار الناجمة عن العيكورة بتشغيل الآبار بطاقتها القصوى، ومد المناطق المتأثرة بالمياه عبر التناكر، كاشفاً عن إنخفاض نسبة البلاغات خلال شهر يوليو مقارنة بالشهر الماضي كما كشف عن زيادة العيكورة في المياه بنسبه 150% في شهر يوليو للعام الحالي، مقارنة بشهر يوليو العام الماضي، والتي كانت أقل من ذلك بكثير، مؤكداً توفر مواد التنقية في كافة المحطات.. مشيراً الى أن مواد التنقية تكلف الهيئة 20 مليون جنيه في العام، كما كشف عن وصول كميات إضافية من مواد التنقية لتغطية الفترة الحالية، مؤكداً استقرار عمل المحطات بالولاية بعد انخفاض مستوى العيكورة، وأن المشكلة تعالجت بنسبة كبيرة وفق البدائل المتاحة وتوقع أن تعمل المحطات بطاقتها القصوى خلال اليومين القادمين، موضحاً أن وزارته تبذل قصارى جهدها لاستكمال برنامج التنمية في مجال المياه. من جانبهم أشاد عدد من أعضاء المجلس باداء الهيئة والدور الذي لعبته في تنفيذ عدد كبير من مشروعات المياه خلال الفترة الماضية.. مطالبين بضرورة دراسة أسباب العيكورة وإخضاع الأمر لمزيد من النقاش والتداول لتلافيها في الأعوام المقبلة. فيما دعا المجلس الوزارة والهيئة بتكثيف الجهد لإزالة الآثار التي ترتبت على العيكورة وبذل أقصى جهد لتوفير المياه للمناطق المتأثرة.