لأن لرابطة الهلال بدبي أدوراً حيوية وملموسة في المشهد الهلالي وذلك بتعاونها اللافت مع مجلس الإدارة عندما أصاغت السمع لرغباته وطلباته في أكثر من مرة، كانت المحاولة من جانبي بالسؤال عنها خلال زيارة صاحب هذا القلم للإمارات، ورأيت ضرورة تقديم التحية لها وإنصافها من خلال الجلوس لبعض قادتها خاصة وهي الرابطة الأكثر عملاً بين روابط الهلال خارج الوطن ومع ذلك الأقل حديثاً وبعداً عن الأضواء، وظلت تقدم الكثير في صمت شديد وحقيقة كانت فرحتهم بوجودي بينهم كبيرة تفوق كل وصف وأبدوا نحوي كماً هائلاً من الاحترام ورغم ضيق الوقت قد تنادى معظم رجالات مكتبها التنفيذي وتناولوا مشوار مجلسهم وأزاحوا الستار عن الكثير من المشاهد والمواقف وكانت هذه الحصيلة المثيرة من الإفادات. رغبة في اثبات الذات ٭ استهل المستشار حاتم عبد العزيز محمد صادق رئيس الرابطة الحديث متناولاً المجلس الحالي لرابطة أهل الهلال بدبي قائلاً إن أكثر ما يميز المجلس الحالي للرابطة عنصر الشباب الذي يغلب على تكوينه وجاء تشكيل المجلس في يناير 1102 من 51 عضواً مما جعل هذه المجموعة تدخل لتنفيذ المهام الموكلة لها برغبة كبيرة في اثبات الذات والوجود. ٭ ويواصل رئيس الرابطة حديثه قائلاً لقد عملنا بسياسة جديدة وبفكر متحرر وتميز العمل بأعلى درجة من التوافق والانسجام، ولا نقول إننا خلال هذين العامين حققنا كل النجاحات ولكننا على أي حال لا زلنا بالطموح والأمل كله نبحث عن المزيد من النجاحات والانجازات. ٭ تواصل رائع مع المجلس ٭ ويمضي المستشار حاتم رئيس الرابطة وهو يقول لأننا حاولنا أن يكون نهجنا جديداً كان لنا ما أردنا وأكثر ما ساعدنا على العمل اقترابنا من مجلس إدارة الهلال وتواصل رجالاته معنا وعلى رأسهم رئيس النادي الأخ الأمين البرير مما ساعدنا على تقديم الدعم سواء كان إدارياً أو فنياً أو عينيناً واصطحبنا معنا في هذه الفترة نخبة من النادي وخبراته من قدامى اللاعبين الذين كانوا قريبين منا وقريبين أيضاً من مجلس الإدارة بالسودان وعلى رأسهم شاويش وعبده مصطفى وكسلا وفوزي التعايشة. ٭ انجاز قياسي ٭ وتحدث نائب أمين الرابطة الأستاذ أبو بكر عبد الله متناولاً جانباً من انجازات رابطته ويقول عندما جاءنا التكليف من الأستاذ حاتم أبو القاسم عن إمكانية إرسال «ست» فنايل للفريق يؤدي به مباراته الأفريقية أمام الترجي فتم التكليف يوم الثلاثاء والمباراة يوم الجمعة وكان المهندس أكرم عمر علي حسن وقتها في سلطنة عمان وكنا نواصل السباق مع الزمن لانجاز المهمة وسارع أكرم وأشرك لاعب الهلال السابق في اختيار الشعار المناسب فتم الأمر على وجه السرعة من خلال مثابرة وإصرار رجالات الرابطة وكتدليل على جديتنا لم نقم بشحن (الست) بل أوفدتني الرابطة عندما سافرت يوم الخميس وعدت بالجمعة وكان الأمر محل اعجاب ودهشة الكثيرين في الخرطومودبي. ٭ حوار البرير ويضيف رئيس الرابطة مشيراً إلى دعمهم لأكاديمية الهلال بطلب من المجلس واستجابة فورية من جانبنا وأحدث تواجد رئيس النادي معنا هنا في دبي حراكاً في المشهد وادرنا معه حواراً وقبله المهندس الطاهر قبل استقالته وكنا أيضاً محظوظين بتواجد عدد مقدر من نجوم الهلال في دبي على فترات متفاوتة ومن بينهم بكري المدينة ويوسف محمد وسامي عبد الله الذي حضر للعلاج والنجم الفلتة مهند الطاهر وحاولنا أن يكون لنا دورنا في اهتمام متعاظم بهؤلاء اللاعبين ولا ندعي لأنفسنا فضلاً أو عملاً تجاههم ولكننا كنا نشعر بسعادة بالغة في تواجدهم بيننا وحقيقة أننا لا نمتن على الهلال باي خدمة ولكننا كنا نلتهب حماساً وشوقاً لتلبية أي مطلب من إدارته فنحن خدام الهلال وعشاق لونه الأزرق ونحمد الله أن فترتنا حتى الآن حافلة وعامرة بالعطاء. ٭ كنز اسمه عمر علي حسن سألت رجالات رابطة أهل الهلال بدبي عن دلالات ومعاني الرئاسة الشرفية لرابطتهم من الفريق شرطة معاش عمر علي حسن الرئيس السابق للهلال فاجاب الأستاذ علي إسماعيل الأمين العام باستفاضة قائلاً حقيقة رأينا إننا نملك فرصة نادرة بتواجد الريس عمر هنا في الشارقة وكان لابد من ابتهال هذه الفرصة الذهبية لأن الريس عمر يحمل تاريخاً وخبرات عريضة كان لابد من أن نشرب منها ونأخذ بها فكان ملاذنا بعد الله ومرجعنا في الكبيرة والصغيرة من خلال حنكته الإدارية وبصيرته النافذة وكنا دائماً مانجد عنده التقدير السليم لأي موقف ولاي قرار. وكانت اللقاءات معه مثمرة وكان من خلالها يبعث فينا روح الحب والانتماء للأزرق إلى الذروة والسقف وليت كبار الهلال في السودان يكونون مثله، وحقيقة أننا عثرنا على كنز عظيم من خلال رعايته ورئاسته الشرفية للرابطة. ٭ الحل شركة للهلال واختتم الأستاذ علي أسماعيل حديثه قائلاً في زمن الريس عمر على حسن لم تكن المسائل المادية مسيطرة بعكس ما يحدث اليوم فأصبح المال هو رأس الرمح في تحقيق أي نجاح والحديث كله بلغة المال ولذلك آمل أن نشهد على نحو السرعة قيام شركة مساهمة للهلال وباسمه وسيكون من المستحيل أن تمضي الأمور بالنجاح المنتظر بغير قيام شركة الهلال فهي الخلاص من هذه المعاناة. ٭ مبادرة في حب الهلال كشف المهندس أكرم عمر عن دور رابطة الهلال بدبي في تنفيذ مبادرة نالت التقدير من كل الأهلة المغتربين إدارة الهلال والجهاز الفني وفريق الكرة، عندما أوفدت الرابطة عميد رؤساء الهلال الرئيس عمر علي حسن راعي الرابطة، أوفدته لمصر بعد استئذان إدارة الهلال وهناك زار معسكر الفريق وهو يستعد لمباراة الترجي بتونس وأدى دوره بالكامل في رفع معنويات اللاعبين، وحضر مباراة الهلال وحرس الحدود الحبية وتم تكريمه من الفريقين. ٭ دراسة لمنع خروج الهلال أفريقياً ويكشف الدكتور مجدي محمود مسؤول التطوير في رابطة أهل الهلال عن دراسة أعدها من خلال موقعه في الرابطة كمسؤول عن التطوير وهي تصب في مصلحة الفريق، ضمن دراسات أخرى من بينها الاستثمار سلمها لمجلس إدارة النادي في السودان. وجاءت هذه الدراسة في أعقاب الظاهرة المتكررة بخروج الهلال بعد أن يمضي للنهائيات، ففي كل مرة يتلقى ضربة موجعة وفي كل مرة نذرف الدموع ونرسل الآهات ويمر الأمر مرور الكرام والخروج بهذا الشكل أصبح مصدر حيرة ولغزاً. ورأينا من خلال الدراسة التي قمت بها أن أعدد الأسباب وأقدم الحلول، وحقيقة كانت رغبتي تقديم ورشة أتناول فيها هذا الموضوع الشائك في السودان وأتيح لي قبل فترة مقابلة وزير الشباب والرياضة السابق الفاتح تاج السر فقابل الفكرة بحماس. ٭ الفريق قوة ضاربة: وحول مقدار آمال رابطة أهل الهلال في ظهور قوي للفريق في الجولة الثانية يتحدث المهندس أكرم عمر مسؤول الاتصال بأن مجلس الإدارة بذل مجهوداً ضخماً في تسجيلات «التيرم الثاني» وقام بترميم صفوف الفريق بشكل جيد، ولعل أبرز مكاسب الفريق النجم المالي المتوهج سيدي بيه الذي يعتبرصانع لعب ماهر وكانت صناعة اللعب هي أبرز النقاط السلبية الظاهرة في أداء الفريق مما يؤكد أن الفريق أصبح اليوم أكثر قدرة في مقارعة الخصوم محلياً وأفريقيا وأكبر مكاسبه الفنية أيضاً الجهاز الفني الجديد الذي ارتكز على قدرات وكفاءات أبناء الهلال. كان معنا في دبي ودرسنا شخصيته عن قرب حاتم: استبدت بنا الدهشة عندما قالوا البرير دكتاتوري قلت للإخوة في الرابطة الاحظ انكم الرابطة الاقرب اتصالا وتواصلا مع مجلس البرير فكان المستشار حاتم رئيس الرابطة يرد ويضع النقاط فوق الحروف ليقول: للتاريخ ان البرير أول مسؤول هلالي يقترب منا ويجلس معنا ويحاورنا ويشركنا في الهم الهلالي خلال تواجده معنا في دبي، وأعضاء هذه الرابطة يشعرون بالرضا والامتنان في خطوته الرائعة وللحقيقة استبدت بنا الدهشة حيث كنا نسمع عنه بأنه دكتاتوري في اتخاذ القرار، فعندما اقتربنا منه كثيرًا لم نشعر انه كذلك وذات مرة كان يرغب في اتخاذ أحد القرارات بالتمرير على أعضاء المجلس وكان يقول اذا جاء القرار مؤيداً لرغبته فهذا ما يأمل واذا كان رأي الأخوة في المجلس مخالفاً فلا يهم وهذه هي الديمقراطية ولكننا كأعضاء للرابطة حاصرنا البرير واستمع لصوتنا وقام باعلاء المصلحة العامة للهلال وهكذا لمسنا منه تطبيق الديمقراطية في أوج وأبهى صورها خلافا لما كنا نسمع أو يتردد.