لليوم الثالث على التوالي نطالع مانشيتات الصحف ونجد أن أكبرها يتحدث عن مصرع واصابة كذا في حادث مروري في طريق كذا أو بغرق عبارة في منطقة كذا وقد كتبت في عمود الأمس منبهة لهذه الحوادث وأسبابها ولأهمية تدخل السلطات لايقافها وأقوم باعادته اليوم لأهميته (مرفق) معه قرار ادارة المرور السريع بالجزيرة الذي قررت فيه اغلاق الميناء البري عند الخامسة مساء وفيما يلي نص العمود الذي نشر بالأمس: رغم التفويج الذي تتبناه إدارة المرور إلا أن الحوادث تزداد وفي كل يوم نسمع بحادثة جديدة يروح ضحيتها عشرات المواطنين، ولكم أن تحسوا ما يحسه ذوو أولئك المتوفين في الحادث أو حتى المصابين، ولكم أن تتخيلوا مدى الذعر والرعب الذي عايشه من هم داخل العربة صاحبة الحادث.. سادتي لم تكتف الطرق البرية بالحوادث، بل امتدت للنيل أيضاً فهناك ضحايا في العبارة التي غرقت قبالة كبري المك نمر في الأسبوع الماضي.. سادتي كل المصابين والمفقودين هم ضحايا.. نعم ضحايا لأسباب عديدة، أولاً ضحايا للطرق الضيقة.. وضحايا للسرعة الزائدة وضحايا للتخطي وضحايا لبعض السائقين المتهورين.. رغم كل التحوطات التي نسمعها بين الحين والآخر إلا أن المتفلتين منهم أكثر أصحاب تلك الحوادث... ولا أدري ماذا يلحق أولئك بالسرعة الجنونية إذا كانت من السائقين أو حتى بموافقة الركاب.. فأهلنا يقولون دائماً « في العجلة الندامة» سواء كانوا يقصدون بالعجلة السرعة الزائدة أو العجلة «عجلة السيارة» أو «إطارها».. فمتى يكون الناس أكثر حرصاً على حياتهم.. ومتى يتعظون من الذين من قبلهم.. أولم يتأكدوا من مقولة أهل المرور «لا تسرع.. فالموت أسرع».. سادتي.. لقد أصدرت وزارةالصحة عدداً من القرارات تهم المرور والسائقين، ووجهت بأهمية الكشف على السائقين للتأكد من سلامتهم وبالتالي ضمان سلامة ركابهم، ونرجو أن تتكامل إجراءات الصحة والمرور وأن يضع السائقون أيديهم في أيدي القائمين على الأمر حتى نضمن سلامة الجميع.. حتى وإن لازم ذلك بعض التأخير.. فدرب السلامة للحول قريب.