تعد الماشية السودانية الأكثر حظاً بين الدول العربية لامتيازها بمواصفات جيدة، ولعل المواصفات التي امتازت بها الماشية السودانية هي توفر البيئة الملائمة لتربيتها، وكما هو معروف فإن «الضأن» إذا وجد مرعى مستقراً يمكن أن يتضاعف إنتاجه إلى ثلاثة أضعاف في العام الواحد مما يعني استمرار تصديره ومساهمته في توفير النقد الأجنبي للبلاد. إلا أن هناك كثيراً من العقبات التي تعترض الصادرات بصورة عامة وصادرات الماشية بصورة خاصة على الرغم من تأكيد الدولة لأهمية هذا القطاع الحيوي ومساهمته في حل كثير من الأزمات الاقتصادية التي تهدد البلاد. ü المشاكل التي تواجه قطاع صادرات الماشية قال الأمين العام لشعبة مصدري الماشية مهدي الرحيمة إن القطاع يواجه مشاكل كبيرة في عمليات النقل الجوي والبحري، مشيراً إلى احتكار بعض الشركات للناقل الوطني ورفض سلطات الطيران المدني إلى إدخال شركات أخرى يمكن أن تساهم في عمليات نقل الماشية بنسبة أقل من الناقل الوطني تصل إلى 40% حيث أكد أن سعر النقلة الواحدة من الخرطوم إلى الشارقة يصل إلى 85 ألف دولار عن طريق البحر، وقال الرحيمة إن تكاليف الترحيل الداخلي للماشية إلى ميناء سواكن بالإضافة إلى الرسوم والجبايات التي تفرض على المصدرين مع ارتفاع تكاليف النقل عبر البحر بسواكن أرهق كاهل المصدرين كثيراً. وقال إن رسوم الترحيل عبر البحر ترتفع كل عام بنسبة 100%، وطالب الوكلاء بالميناء بالتضامن مع المصدرين دون الوقوف مع الشركات التي تمتلك البواخر الناقلة. ü خارطة طريق الشعبة أكد الأمين العام لشعبة المصدرين ارتفاع صادرات الماشية لهذا العام عن العام السابق الذي وصل إلى أكثر من «3» ملايين، وتوقع ارتفاعها للعام المقبل إلى «500.4» مليون رأس. وقال الرحيمة إن القطاع يساهم مساهمة كبيرة في جلب النقد الأجنبي للبلاد، مؤكداً مضاعفته كل عام عن العام السابق له. وكشف عن خطة الشعبة لاستهدافها تصدير «7» ملايين رأس في الأعوام المقبلة وقال حتى الآن حققنا منها 50% فقط. وكشف عن دخول كميات كبيرة للماشية إلى ولاية الخرطوم من المناطق المنتجة. وقال إن صادرات السودان من الماشية تعد الأجود وأكثر سوقاً لها يوجد بالسعودية، حيث تساهم الماشية السودانية في تصدير كميات كبيرة من الأضاحي للمملكة لامتيازها بمواصفات جيدة بنوعيتها وكبر حجمها. ü رؤى وحلول طرحتها الشعبة لاستقرار القطاع وكانت هناك عدة حلول قال الأمين العام لشعبة مصدري الماشية إنها ستساهم في حل كثير من الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ورأى الأمين العام للشعبة أن أي مصدر إذا كان يمتلك مشروع إنتاج حيواني وتوفرت له البنيات التحتية للمشروع، قال سيكون هناك اكتفاء محلي، مضيفاً أن هذا الاكتفاء يساهم في انخفاض أسعار الماشية، مؤكداً عدم امتلاك القطاع حتى الآن لمزرعة إنتاج حيواني بغرض الصادر، وتوقع إنشاء بعض المزارع في الفترات المقبلة بالشراكة مع المصدرين والدولة.