إستجوبت محكمة جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي عادل موسى أمس (5) متهمين بتكوين شبكة إجرامية تتاجر بالأعضاء البشرية خارج البلاد مكونة من رجل و(4) سيدات. تم ضبطهم إثر معلومة وردت إلى جهاز الأمن والمخابرات، ودونت المحكمة إفاداتهم تمهيداً لتوجيه الاتهام إليهم. وأفاد المتهم الأولى بأنه كان عاطلاً عن العمل وقابلته المتهمة الثالثة وعرضت عليه ابتعاثه للخارج لبيع (كليته) لشخص آخر مقابل (60) مليون، على أن تأخذ (10) مليون عبارة عن مصاريف وتكلفة السفر. وأشار إلى أنه رفض ذلك وأخبر صديقه الذي يعمل نظامياً، وأكد بأن الأخير طلب منه أن يصبح مصدراً له لكشف حقيقة المتهمة ومده بالمعلومات، وأوضح بأنه بدأ العمل معه وقطع عنه الأخبار في الأونة الأخيرة، وتفأجأ بالقبض عليه كمتهم بالاتجار بالأعضاء البشرية. ومن جهتها أوضحت المتهمة الثانية بأنها تعمل في مجال التجارة بين السودان ومصر، وأن جوازها ضاع بالقاهرة وقابلها سوداني وأخبرها بوجود شخص يحتاج لعملية زراعة كلية وطلب منها التبرع له، وأفادت بأنها ذهبت طواعية وأجرت إقراراً بذلك وبدون مقابل وكان ذلك أمام السفارة السودانية بمصر، وتوجهت إلى وزارة الصحة المصرية للفحص وتم القبض عليها بعد ذلك. وأنكرت المتهمة الثالثة والرابعة والخامسة ما نسب إليهم من اتهام ونفين علاقتهن بالشبكة. وحددت المحكمة جلسة أخرى لتحرير ورقة الاتهام في مواجهتهم تمهيداً للمحاكمة.