أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية التزام السودان بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب وما اتفق عليه من تفاهمات والوصول بعلاقات البلدين إلى المدى الذي يتطلع إليه شعبا البلدين.وقال لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمباحثات المشتركة بين السودان ودولة الجنوب أمس بجوبا (جئنا لجوبا بقلوب مفتوحة لمواصلة المسيرة مع بعضنا البعض لبناء تاريخ جديد يتجاوز كل مرارات الماضي وعقباته)، مشيرا إلى أنهم يتطلعون إلى غدٍ مشرق للبلدين، وأكد أن كل القضايا العالقة قابلة للحل.وأضاف البشير أن قيام دولة الجنوب ليس النهاية بل هو بداية جديدة لعلاقة مبنية على إخاء صادق وتعاون وإرادة سودانية بحتة. وأكد البشير عزم قيادة البلدين على إزالة كل العوائق أمام حركة المواطنين والتجارة والخدمات بين الجانبين، مشددا على أن ذلك هو التزامهم على السير يداً بيد بين السودان ودولة الجنوب باتجاه توفير العيش الكريم للمواطنين.وعبر رئيس الجمهورية عن أمله في أن يرى المسئولين في كل من الخرطوموجوبا يلتقون ويزيلون العوائق لتطبيع العلاقات وحل كل الخلافات بما فيها أبيي. وأكد البشير دعم السودان لدولة الجنوب في كل ما تحتاج إليه من خبرات ، واصفا المباحثات مع الفريق سلفا كير بأنها كانت مثمرة وأخوية وصادقة وجادة وأنهم عازمون على تنفيذ كل ما اتفق عليه، لافتاً إلى أن ما يربط بين البلدين أكثر عمقا وتجذرا وأن كل الاتفاقيات تهدف إلى إزالة العوائق أمام هذه العلاقة .واشار البشير إلى أن زيارة سلفا كير للخرطوم في سبتمبر الماضي كانت ناجحة وبداية حقيقية لانطلاقة العلاقات وصفحة جديدة لها.وحول توقيع اتفاق إلغاء تأشيرة الدخول للبلدين لحملة الجوازات الدبلوماسية والرسمية الذي تم أمس قال إنهم يأملون في أن يروا المواطنين يتحركون بين الجانبين بالبطاقة الشخصية. واتفق البلدين على الإسراع فى تحديد خط الصفر بغرض إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح قبل منتصف نوفمبر 2013م وإحكام التنسيق بمنع الإيواء والدعم للحركات المسلحة.وطالب البيان المشترك الذي صدر في ختام مباحثات الدولتين برئاسة الرئيسين البشير وسلفاكير بفتح المعابر الحدودية بين البلدين، وعبر الجانبان في هذا الشأن عن رضائهما عن التقدم المحرز في انسياب عمليات تصدير النفط.وأكد البيان المشترك أهمية الاستمرار والتحرك المشترك لإعفاء الديون ودعم التنمية بالبلدين والبدء الفوري في التنسيق للإدارة المتكاملة للحدود لتكون جسرا للتواصل وتبادل المنافع. وأكد البيان أهمية تعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين والقطاع المصرفي في البلدين وتسريع عمل اللجان المشتركة ومراقبة وتصدير النفط وتنظيم مؤتمر بالولايات الحدودية في البلدين منتصف ديسمبر 2013م. وأكد البيان المشترك الإسراع في إنشاء إدارة أبيي والمجلس التشريعي وأجهزة الشرطة والتأكيد على أن تسدد نسبة ال2% المخصصة للمنطقة من عائدات النفط المنتج في المنطقة. ورافق رئيس الجمهورية وفد رفيع المستوى، يتكون من الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع والفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، الاستاذ على أحمد كرتي وزير الخارجية، المهندس ابراهيم محمود وزير الداخلية، الفريق اول محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، د.عوض أحمد الجاز وزير النفط، الأستاذ عثمان عمر الشريف وزير التجارة، الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن وزير الحكم اللامركزي، الاستاذ ادريس محمد عبد القادر كبير المفاوضين مع دولة جنوب السودان، الاستاذ مجدي حسن يس وزير الدولة بالمالية، د. بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان المركزي، المهندس عوض الكريم محمد خير وكيل وزارة النفط.