ليس أجمل من انسان يحمل في دواخله اعلى وابرز قيم وتشع منه كل معاني الحب والعطف والرغبة في خدمة الآخرين، هذا بالفعل من أجمل الخصائص التي يحملها الأستاذ عبد القادر الخير معتمد محلية كوستي، لأن رؤيته السياسية كما يؤكد كل من عرفه وتابع عمله هدفها خدمة مجتمعه ومواطنيه، وعندما التقته آخر لحظة قبل أيام لمست ان المعتمد لا يعتمد على تصريحات مرسلة وفضفاضة بل على بيانات عملية ملموسة، من خلال تواجده الدائم بين المواطنين والمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها والتي أصبحت شغله الشاغل وفي لقاء آخر لحظة معه تناول هموم مواطني محليته والمشروعات التنموية والخدمية التي يتم تنفيدها من أجلهم ويجري العمل فيها بصمت شديد بعيداً عن الأضواء وقدم المعتمد العديد من الأخبار السارة والى تفاصيل اللقاء والوقوف على حقيقة ما يجري هناك: دولاب العمل لم يتراجع سألت معتمد محلية كوستي عن حجم الفراغ الإداري بعدم تعيين معتمد للمحلية لفترة طويلة فكان يقول: أبداً.. أبداً ولا يوجد مبرر واحد لنقول ان عدم تعيين معتمد لفترة قد ترك آثارا سلبية على دولاب العمل بالمحلية والذي لم يتراجع ولم يكن هناك فراغ لأن المعتمد المكلف هو رصيد من الخبرات في كل المستويات الوزارية السابقة بل كان نائبا لرئيس المؤتمر الوطني فحقق نجاحا ونال احتراما وأسهم بتحقيق الكثير من الانجازات ووضعت على عاتقه تنفيذ العديد من المهام الجسام. بصمة لكل معتمد قلت للمعتمد انه ومن خلال ما رأيناه وعايشناه ان كل معتمد جاء للمحلية قام بتنفيذ وانجاز عمل بعينه، فالجزار اتجه لرصف الشوارع والعقيد أبو عبيدة اتجه للنظافة والتجميل، وعبد الولي اتجه للكباري والمعابر فإلى أين تتجه سيادتكم وما هي أهم الهموم التي في سلم أولوياتكم؟ يرد المعتمد قائلا: الحقيقة الثابتة ان كل معتمد من المعتمدين السابقين له بصمته الواضحة، كلهم كانت لهم اسهاماتهم المقدرة في خدمة مواطني كوستي وكل واحد منهم قدم أفكاراً عظيمة ومشروعات ايجابية ولهم أدوارهم المؤثرة وأنا اليوم اكمل مشوارهم واهتدي بخطاهم، واستفيد من تجاربهم، وحقيقة ان خدمة المواطنين امانة في أعناقنا ويجب ان نتحمل المسؤولية طالما قبلنا التكليف والتحدي. طرق وكهرباء بعد انتظار ويواصل معتمد محلية كوستي الأستاذ عبد القادر الخير حديثه قائلاً وبالنسبة لما يجري حالياً، فان الفترة القادمة ستشهد وبمجهودات كبيرة يقوم بها والي الولاية، ستشهد عملاً ضخماً في الطرق تصل اكثر من ثلاثين كيلومتراً وهي الطرق التي بدأ فيها العمل من قبل وستقوم بتنفيذها شركة زادنا وجنباً الى جنب يجري العمل في تأهيل المدارس والمستشفى وفي كل القرى التي زرناها وجدنا اشراقات وطنية مثل ذلك العمل الذي قام به الأخ خضر اسماعيل في خدمة مواطني دائرته وتفاعلا نشطا مع مشاكلهم وهمومهم في بناء المدارس الثانوية والأساس، وتأهيل المركز الصحي ونحن نشهد له باخلاصه وحبه لأهل دائرته وحسه الوطني ونأمل ان يحذوا الجميع حذوه وهناك اهتمام كبير ولافت لكل متابع نقوم به في مسألة الكهرباء ووالي الولاية الأستاذ الشنبلي يرى أن المقياس والمحك عنده خدمة المواطنين وهناك مفاجأة تنتظر القرى الطرفية رغم قدمها إلا انها كانت تتألم في صمت لأنها تعيش في ظلام دامس فمنذ قيام هذه القرى لم تذق طعم الإنارة والكهرباء وظلت هذه القرى على استعداد للانتظار حتى لو طال الانتظار عقداً من الزمن فوضعناه كواحد من أهم اولوياتنا وقريباً جداً سنقوم بمدها بالكهرباء بعد طول انتظار دام لسنوات وما ضاقت الا لتفرج باذن الله، و وحقيقة ان والي الولاية يتابع كل صغيرة وكبيرة في هذا الشأن على سبيل الوفاء بما كان يعد به من آمال ومواطنو هذه القرى في الانتظار على نار لتحقيق هذا الحلم الجميل. افتتاح محطة للكهرباء ومضى معتمد محلية كوستي في الحديث قائلاً ذلك شأن الكهرباء اما في المياه فان هناك خطوات تدخل ضمن حزمة التيسيرات والانجازات التي نستهدف بها خدمة مواطني الولاية، فهناك محطة كهرباء امهاني التي تشهد منذ أسابيع العمل التجريبي تمهيدا لافتتاحها في شهر نوفمبر بتكلفة ستة مليارات جنيه وتغطي 20 كيلو مترا وتتعدى في تقديم خدمات لامهاني لعدد كبير من القرى والمناطق. تنمية بايقاع سريع ويقول معتمد محلية كوستي ان العمل في التنمية بالمحلية يجري في ايقاع سريع، ويسابق الزمن بعيداً عن أضواء الاعلام ونحن في المحلية ومع العمل الذي تقوم به شركة زادنا نشعر بأن هناك تحولاً كبيراً ستشهده المدينة، وحقيقة أن الوالي دائم الشغف لانجاز المشاريع انطلاقا من قاعدة واهمية خدمة المواطنين وكل عمل لا يستهدف خدمة المواطنين (لا يودي ولا يجيب) وللحقيقة فان احساس حكومة النيل الأبيض كبير بمشاكل المواطنين. دور جديد لكوستي في دعم دولتي الشمال والجنوب سألت معتمد محلية كوستي عن الأدوار المنتظرة والتي ستلعبها المحلية بعد الانفراجة الكبيرة في العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب؟ وقبل ان يرد لمحت على محياه علامات من الفرحة والارتياح ليقول: بالطبع لا يغيب عن ذاكرة كل مواطن سوداني في دولتي الشمال والجنوب الأدوار التي ظلت تلعبها مدينة كوستي باعتبارها (صرة السودان)، وهي الشريان الرئيسي الذي يعبر به الناس للجنوب وللشمال من خلال النقل النهري واذا كانت قد لعبت ادواراً اقتصادية خدمة للطرفين على مدار عقود طويلة فانها الآن تتحفز لتلعب دورها بأكثر قدر من الفاعلية، فهناك الميناء النهري وهناك الميناء الجاف ملتقى التخليص الجمركي الذي سيكون بوابة لتبادل المنافع بين البلدين الشقيقين، والمدينة تتأهب لتعزف أشواق الحب والسلام ودعم الاقتصاد في البلدين الجارين، وتستعد لهذه المرحلة بكل الجدية والانشراح والارتياح. }}