الخبر معروف.. الهيئة القومية للاتصالات تقدمت بشكوى إلى المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية ضد صحيفة (آخر لحظة) وضد كاتب هذه الزاوية، على خلفية نشر أخبار مرتبطة بالهواتف المتفجرة. نحيي النهج الحضاري الذي سارت عليه الهيئة عندما تقدمت بشكوى رسمية ضد الصحيفة أمام المجلس، ونحيي لجنة الشكاوى ورئيسها زميلنا الأستاذ عبد العظيم نور الدين التي تعاملت مع الشكوى تعاملاً مهنياً رفيعاً، ولم تجد ما يستوجب مساءلة الصحيفة أو معاقبتها، وأوصت الهيئة باللجوء إلى القضاء إن أرادت السير في درب الشكاوى.. وننشر اليوم ما تسلمناه بالأمس من لجنة الشكاوى بمجلس الصحافة، ونقول للهيئة القومية للاتصالات أن تستمر إن رأت في هذا الطريق، ونذكرها بأنها أصدرت بياناً عممته على كل وسائل الإعلام، برأت فيه شبكات الشركات العاملة في السودان بصورة رسمية والتي لم نتهمها أصلاً وطعنت في صحة الخبر ومصادر الصحيفة رغم أن الأحداث تثبت كل يوم مدى صحة ما ذهبنا إليه.. *** الأستاذة/ المستشار العام/ أسماء خاطر كشة المستشار القانوني للهيئة القومية للاتصالات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع/ اللجوء إلى القضاء أرفق لكم قرار وحيثيات لجنة الشكاوى وتسوية النزاعات في اجتماعها رقم (37) بتاريخ 19/9/2010 والخاص بالشكوى المقدمة من الهيئة القومية للاتصالات ضد صحيفة (آخر لحظة) والقاضي: - بنصحكم باللجؤ للقضاء. وجزاكم الله خيراً،،، د. رحاب مبارك حسن مقرر اللجنة 23/9/2010 *صورة إلى - رئيس المجلس - الأمين العام - رئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة) - ملف الصحيفة *** بسم الله الرحمن الرحيم المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية لجنة الشكاوى وتسوية النزاعات شكوى السادة/ الهيئة القومية للاتصالات ضد صحيفة (آخر لحظة):- - تقدمت الأستاذة أسماء خاطر كشة/ المستشار القانوني للهيئة القومية للاتصالات بشكوى ضد الصحيفة مفادها أنها نشرت بالعدد (1473) بتاريخ 15/9/2010 خبراً تحت عنوان (وفيات غامضة في الجنوب بسبب محادثات هاتفية مجهولة). - كما نشرت الصحيفة في عددها رقم (1474) بتاريخ 16/9/2010 في عمود (بعد ومسافة) لرئيس التحرير مصطفى أبو العزائم مقالاً تحت عنوان (هواتف متفجرة) ذكر فيه: - (أن الصحيفة تلقت اتصالاً من العميد محمد شول الأحمر بأن هناك عدة إصابات ووفيات بسبب محادثات مجهولة من أرقام خارجية على الهواتف المحمولة في عدد من المدن بجنوب السودان). - (شرعنا بالفعل في البحث والتقصي وجمع المعلومات وأفادنا أكثر من مصدر بأن حكومة الجنوب تتكتم على ما يحدث جراء الرد على محادثات هاتفية مجهولة من شبكة اتصالات خارجية تبدأ بالأرقام «004266600+»). - (عززنا تلك المعلومات بمصادر (ثقة) بالنسبة لنا مع حرص مصادرنا على التأكيد على صحة الوقائع وتكتم حكومة الجنوب على الظاهرة الغامضة التي طالت مواطنين في كل من «الرنك»و«ملكال» و«واو» وإفاداتهم بأن تلك المحادثات المجهولة تنطلق بواسطة إحدى شركات الاتصالات اليوغندية المنتشرة في جنوب السودان). - ترى الشاكية أن هذا النشر تسبب في إحداث بلبلة وإثارة ذعر في أوساط المواطنين مستخدمي الهواتف السيارة في جنوب وشمال البلاد، كما أن الصحيفة لم تتحصل على المعلومات من المصدر الرسمي وفقاً للقانون. - وبعد الإطلاع على المقال المذكور أعلاه للأستاذ مصطفى أبو العزائم والذي وضّح فيه أن لديه مصادر تؤكد صحة الوقائع محل الشكوى وحيث أن لجنة الشكاوى وتسوية النزاعات وفق لائحة تنظيم أعمالها لسنة 2010 لا تختص بتقييم ووزن البينات وسماع الشهود إنما تختص بتقييم النشر من الناحية المهنية والموضوعية والأمر بتصحيح المادة المنشورة وفقاً للمادة 27 من قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009. - بعد التداول قررت: - نصح الشاكي باللجؤ للقضاء. د. عبد العظيم نور الدين رئيس اللجنة
