قالت المرأة في لحظة صفاء وشفافية أنها تعيش في حالة ارتباك هذه الأيام، في البداية أعتقد الرجل أنها مريضة، غير أن اللئيمة أطلقت ضحكة في المدى مثل طائر ضل عن سربة وضغطت على مخارج الحروف وأكدت أن حالة الشتات والإرتباك التي تعيش فيها ناتجة عن قلة النوم ، في حينه اطلق الرجل ضحكة حتى كادت أضلاعه أن تتكسر ، وتذكر الكثير من المفردات في الخطاب الغنائي عن النوم والذي منه ، ومنها النوم جافاني قسمتو لي جيراني ومقطع أما النوم أبا وجافاني ، فضلا عن الليل ما بنومو، إلى جانب الأهزوجة التراثية النوم تعال سكت الجهال ، وحكاية سكت الجهال دي حلوه لأن الملايين من أفراد الشعب يطمحون أن ينام الجهلاء من المشتغلين في الحراك السياسي حتى يرتاح الوطن من شخيرهم ، المهم حالة المرأة المصابة بالإرتبكاك والتشتت لقلة النوم ليست موضوعنا اليوم ولكن الحكاية تتعلق بالنوم في المطلق وكيف أنه سلطان وبدونه لا تسير دفة الحياة كما ينبغي ، وفي سياق قلة النوم يقال أن المحبين وأهل الهوى من اكثر الفئات التي لا تتصالح مع النوم ، وقديما قال اللبناني نصري شمس الدين « كل العشاق بيناموا وانا سهران ع الطاقه « الله الله على النوم ، على فكرة يقال أن قلة النوم يمكن أن تكون من أسباب الإصابة بأعراض ضغط الدم أو المرض الصامت كما يطلق عليه بعض الاطباء ، ولكن الجديد في الموضوع والمهم جدا أن هناك دراسة أمريكية أشارت بصريح العبارة إلى أن أخذ قسط وافر من النوم في نهاية الإسبوع يساعد في الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري حمانا الله وإياكم منه، ولكن أطرف شيء أن هناك دراسة أخرى جاء في مضامينها أن الشخص الذي لا ينام جيدا من الممكن أن يكون مثل ديك الحبش خلال حياته اليومية يعني بالعربي الفصيح يحمل أخلاقه في مناخيره ويعيش في حالة توتر مستمرة ، إذن طالما أن هناك علاقة بين قلة النوم والتوتر تعالوا نسأل أنفسنا ببساطة هل صقور الإنقاذ وصقور المعارضة من طرف ، فلان وعلان وفلتكان وغيرهم من الذين ينغصون على المشهد السوداني مصابون بقلة النوم ، وأن سهرهم يساهم في تهميش العلاقة بينهم والشعب المغلوب على أمره ، هذا السؤال بالمناسبة سوف يظل ساهرا ورافعا أصبعه مثل الهمبول حتى يجد إجابة شافية، المهم إذا كان سهر هؤلاء من أجل مصلحة الوطن فخير وبركة أما إذا كان لغير ذلك فعلى الدنيا السلام ، وأقطع ضراعي لو لم يكن سهر هؤلاء أقصد صقور الإنقاذ والمعارضة من طرف من أجل التنغيص على الناس وزيادة مآسيهم، على فكرة دعوني أسأل والسؤال بلوشي هل نحن نحمل صفة الدول الفاشلة أو النائمة على طول الخط ، من يجد الإجابة الشافية والتي تريح القلب عليه إرسالها إلى الرئاسة العليا لشؤون النوم شارع التثاؤب وله الأجر والثواب من جماهير الشعب التي تجلس على صفيح ساخن .