كشفت القوات المسلحة عن مطاردتها لقوات تابعة للجبهة الثورية أمس بعد مهاجمتها لمنطقتي الضليمة وكرتيلا بمحلية الدلنج بولاية جنوب كردفان، وقال العقيد الصورامي خالد الناطق الرسمي باسم الجيش إن المتمردين لم يهاجموا «ضليمة» وإنما فروا إليها بعد استهدافهم لمنطقة كرتيلا بعد أن علموا بتحرك القوات المسلحة التي طاردتهم وتعقبتهم بعد فرارهم من كرتيلا، مشيراً إلى أنهم حاولوا تفادي الجيش خوفاً من مواجهته بعد أن نهبوا أملاك المواطنين والسوق و«9» براميل وقود، قاطعاًَ بأنه لم يحدث أي اشتباك معهم، واصفاً ما يشاع بذلك أنه مجرد أكاذيب. وفي السياق ذاته قال حسين طه عبدالسيد عمدة منطقة نور الهدى التابعة لمحلية الدلنج أمس ل(آخر لحظة) إن قوة من التمرد تمتطي سيارات ذات الدفع الرباعي قادمة من اتجاه كرتالا هاجمت ضليمة واستهدفت في هجومها أبراج الاتصالات الثالثة التابعة لشركات زين وسوداني وأريبا وسوق المنطقة واستولت على الوقود وقامت بنهب المتاجر وسيطرت على السوق لأكثر من خمس ساعات، مبيناً أن الأهالي هم من أبلغوا السلطات بالهجوم، وقال قتلت طفلة وأصيب مواطن آخر توفي متأثراً بجراحه عند مهاجمة القوات المسلحة للمتمردين ومطاردتها لهم، داعياً الحكومة لضرورة وضع إستراتيجية محكمة لحماية المواطنين الأبرياء وإبعاد المتمردين من المناطق السكنية، ولم يستبعد طه أن يعاود المتمردون هجومهم على المنطقة من جديد.