رفع أهالي محلية أبوحمد بولاية نهر النيل، اعتصاماً احتجاجياً استمر أربعة أيام بميدان رئيسي بمدينة أبوحمد، بسبب الاعتداء على طالبة ثانوي في داخلية بالمدينة، ونجح وفد المحلية القادم من الخرطوم، ووفد حكومة الولاية في تهدئة الخواطر. واستغل الأهالي الحادثة التي عبّرت حسب وجهة نظرهم عن انفلات أمني بالمنطقة بسبب التعدين الأهلي، للجهر بمطالب أخرى سكتوا عنها لسنوات، أبرزها سوق الطواحين «جبرونا» الذي تقرر ترحيله إلى خارج المدينة، بجانب قضايا أمنية وخدمية أخرى.وأمهلت لجنة المعتصمين المكونة من عدد من أبناء المحلية بالمنطقة والخرطوم، حكومة ولاية نهر النيل أسبوعين لتنفيذ مقررات اجتماع الدامر الذي عقد برئاسة والي الولاية الهادي عبدالله يوم الأربعاء.ووصلت إلى مدينة أبوحمد، اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيد قرارات مجلس حكومة الولاية، برئاسة وزير التخطيط العمراني حمزة الفاضلابي، وعضوية معتمدي محليات شندي وبربر وأبوحمد.وهددت بالتعبير ب «طرق أقوى» عن المطالب ما لم تحقق خلال المهلة المحددة. وأخطرت وفد حكومة الولاية برئاسة وزير التخطيط العمراني حمزة الفاضلابي، ومعتمد أبوحمد طارق فرح، بهذا الشرط.وأبلغ عضو وفد أبناء محلية أبوحمد بالخرطوم مرتضى مجذوب، «شبكة الشروق» أن بياناً صدر عن لجنة أبناء المحلية، عصر الخميس، قرر فضّ الاعتصام -الذي تم بالفعل- بعد صلاة المغرب، وأشاد البيان بتعامل المواطن الراقي والمتحضر مع الأحداث، والتعبير عن مطالبه بصورة سلمية. وأعلن البيان عن سفر وفد من أبناء المحلية فوراً إلى رئاسة الولاية بالدامر، لمتابعة تنفيذ قرارات حكومة الولاية.وعقدت اللجنة الوزارية الولائية، اجتماعاً مطولاً مع لجنة المعتصمين.