اتفقت الحكومتان السودانية والاثيوبية علي «13» اتفاقية ومذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي يتم التوقيع عليها اليوم في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقال المشير عمر البشير رئىس الجمهورية في اجتماعات القمة ان انعقاد اللجنة على مستوياتها المختلفة يؤكد بجلاء الاهمية التي توليها للوصول لنتائج مثمرة تلبي تطلباتنا وتحقيق الامن والاستقرار والتنمية والاقليم وتقرير العلاقات في كافة مجالاتها، واشار البشير الى أن اللجان الفرعية المتخصصة في البلدين بحث كافة القضايا وخرجت بحزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم يتم التوقيع عليها في ختام اجتماع اللجنةو لافتاً النظر الى أن الاتفاقية الاطارية تتضمن الاستراتيجية في الدفع بعلاقات تعاون ارحب وصولاً لبناء شراكة استراتيجية تكاملية وانفاذ البرامج الاقتصادية وتزليل العقبات التي تعترض حركة التجارة والمواطنين ومحاربة الارهاب والجريمة المنظمة والمخدرات والاتجار بالبشر، ودعا البشير بالاسراع في ترسيم الحدود بين السوداني واثيوبيا وفق التفاهمات التي تم التوصيل اليها سابقاً، وقال نتطلع الى تقرير التعاون المشترك في الاطار الاقليمي حتى يصبح الاقليم اكثراً أمناً واستقراراً، مؤكداً ثقتهم في الدور الذي تلعبه اثيوبيا لدعم السودان وجنوب السودان في تحقيق السلام وحل القضايا العالقة. ومن جانبه اكد رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام وسالين عمق العلاقات بين الخرطوم واديس وقال ان امن السودان هو امن واستقرار اثيوبيا والعكس ، واضاف ان البلدين مصممان المضي قدماً في التعاون والتنسيق على المستوى الاقليمي والدولي لمواجهة التحديات، واشاد بحكمة قيادة البشير في تجاوز القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا مثل أبيي وغيرها، واشار دسالين الى أن ربط الكهرباء والاتصالات هي خطوات على طريق التكامل، وقال الان الشخص يمكن ان يقود سيارته من اديس الى الخرطوم دون مشاكل واضاف سوف يتم ربط العاصمتين بالمواصلات العامة في القريب العاجل. من جانبه وصف الدكتور تيدروس ادهاتوم وزير خارجية اثيوبيا علاقات البلدين بالنموذجية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية عازيا ذلك للقيادة الرشيدة للبلدين ، وقال ان بلاده تولي علقاتها مع السودان اهمية كبرى واضاف نحن نتطلع لعلاقات استراتيجية وترقيتها عبر شركائنا في السودان وتابع خلال اجتماع اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري التي انهت اعمالها امس يجب علينا ازالة الفهم المغلوط على ان منطقة القرن الافريقي متخلفة من خلال التعاون الاقتصادي بين البلدين.