رفض تحالف قوى الإجماع الوطني تلبية الدعوة التي قدمها له رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي لحضور المنبر الدوري للصحافة والسياسة أمس بمنزله. وقالت مصادر داخل الإجماع ل«آخر لحظة» إن المعارضة قررت عدم حضور أي منشط للمهدي لأن هناك خلافاً جوهرياً معه لأنهم لن يضحكوا على أنفسهم ويُضحكوا الشعب السوداني عليهم. وسخر المهدي خلال حديثه في المنبر من مطالبة المعارضة في وقت سابق للدكتور غازي صلاح الدين للتطهر من ذنوب الأمس والاغتسال منها سبع مرات والاعتذار للشعب السوداني. وقال المهدي إن موقف غازي الجديد يجب ما قبله، واصفاً إياه بالرجل المهموم بالإصلاح الساعي للتوفيق بين كافة الأطراف حول الديمقراطية، معلناً ترحيبهم به في المعارضة، وطالب المهدي من أسماهم الساقطين في امتحان الديمقراطية الكف عن ممارسة الأستاذية على الآخرين، مضيفاً أن المصلحة الوطنية ليس بها أستاذية. وزاد المهدي بالقول «لو كنا نحاكم الآخرين بماضيهم لقاطعنا أولئك السلام».وقال المهدي إن السودان أصبح مشكلة للحوكمة العالمية، وذلك بسبب تدني أوضاعه في عدة أمور من بينها حقوق الإنسان والحريات والفساد.، ودعا القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس مجلس الصداقة الشعبية أحمد عبدالرحمن الذي كان مع المهدي في رحلته للفلبين بتغليب الأجندة الوطنية على الأجندة الحزبية الضيقة، وقال إن السودان يحتاج في هذه المرحلة لرجال كالمهدي.