صبت الحركة الشعبية جام غضبها على الدكتور كمال عبيد وزير الإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني على خلفية تصريحاته التي أطلقها أمس الأول بأن الجنوبيين سيعاملون معاملة الأجانب حال حدوث الانفصال، وشنت هجوماً لاذعاً عليه، واصفة حديثه بغير المسؤول ولا يفترض أن يخرج من رجل دولة. وتساءل نائب رئيس البرلمان القيادي بالحركة أتيم قرنق هل ستكون دولة الشمال عنصرية حال وقوع الانفصال؟ وأضاف إذا أراد مواطن جنوبي التمتع بالإقامة في دولة الشمال هل سيتم منعه؟ مشيراً ألى أن دولتهم ستكون فاشلة إن تم ترحيل الجنوبيين منها، مؤكداً مناقشة أمر الجنوبيين العاملين في مؤسسات الدولة بالشمال في قضايا ما بعد الاستفتاء، موضحاً أن النازحين يمكن أن يتحولوا إلى لاجئين لديهم أحكام دولية تحكمهم، منوهاً بأن الأممالمتحدة ستشرف على تجميعهم في معسكرات والعمل على ترحيلهم. وقال قرنق ل(آخر لحظة)لن نتعامل بالمثل مع المواطنين الشماليين بالجنوب ولن نطردهم إن أرادوا البقاء فيه، وأضاف أن مثل حديث كمال عبيد يكون مقبولاً إن خرج من عامل في قطاع البترول يتوقع فقدان وظيفته حال الانفصال، موضحاً أن هناك(6)ملايين شمالي يقومون بالرعي في المناطق الجنوبية لمدة تزيد عن ال (8) شهور خلال السنة ولا يوجد من يمنعهم من ذلك، وأردف هل فكر كمال في مصير هؤلاء إن عوملوا بالمثل.