بدأت دول شرق أفريقيا «إيقاد» أمس وساطة لنزع فتيل الأزمة في دولة جنوب السودان. وعقد وزراء خارجية إيقاد أمس اجتماعاً مطولاً مع الرئيس سلفاكير ميارديت في جوبا وسط أنباء عن اشتباكات ذات طابع عرقي بين العاملين في حقلي الوحدة بولاية الوحدة وثارجات، أدت لسقوط (16) قتيلاً وعشرات الجرحى وفرار (200) من موظفي شركات النفط بالوحدة إلى مقر الأممالمتحدة ببانتيو تمهيداً لنقلهم من هناك.ودفع وفد وزراء خارجية الإيقاد بمبادرة لاحتواء الخلافات تهدف إلى إيقاف القتال وجلوس سلفاكير مع مناوئيه برئاسة رياك مشار على طاولة التفاوض. في حين طلب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة من الرئيس اليوغندي يوري موسيفني بقيادة وساطة بين سلفاكير ومشار. وعقد مجلس السلم الأفريقي اجتماعاً طارئاً، وعبر في بيان أصدره أمس عن قلقه جراء توسع دائرة القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية بالجنوب، وحث المجلس الأطراف على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وفعالة للحيلولة دون تطور الصراع وانتقاله إلى دول الجوار.من ناحية أخرى فرض بيتر قاديت أحد قيادات النوير العسكرية سيطرته على ولاية جونقلي بعد أن استولى على عاصمتها «بور». وكشفت مصادر أن قاديت يرتب للزحف نحو مدينة جوبا لحسم معركته مع الجيش الشعبي والاستيلاء على السلطة.وأكدت مصادر عن سقوط حاميات (مقير - منقلا - أكوبو» بأيدي قادة عسكريين موالين لنائب الرئيس السابق د.رياك مشار الموجود حالياً في منطقة البيبور وسط أعداد كبيرة من أبناء النوير الذين انشقوا من الجيش الشعبي. وأن قيادات بجهاز الأمن انضمت لمشار. وشهد حقل الوحدة بولاية الوحدة مواجهات بين مؤيدين ومناوئين لسفاكير قتل فيها (5) أشخاص وفرار (200) من موظفي شركات النفط إلى مقر الأممالمتحدة ببانتيو. كما أوقعت الاشتباكات في حقل ثارجات النفط (16) قتيلاً وعدداً من الجرحى وفرار العديد من موظفي شركات النفط. وأكد مايكل مكوي وزير الإعلام بدولة الجنوب هدوء الأوضاع بمناطق حقول النفط «وأن النفط يتدفق كالمعتاد».ولقي لام تيشونق مدير مكتب رياك مشار مصرعه في المواجهات بمدينة جوبا، فيما دارت أمس معارك استخدم فيها الجيش الشعبي الأسلحة الثقيلة لإعادة السيطرة على جونقلي. وقال جيمس ايقا نائب الرئيس إن هناك معارك في أجزاء كبيرة من المدينة، وجدد ايقا استعداد الحكومة للحوار مع مشار دون شروط مسبقة، وزاد «مشار هو من تمرد فعليه توضيح أسبابه حتى تتوصل الحكومة إلى تفاهمات معه حقناً للدماء».