لم تستبعد الخرطوم جلوس الأطراف المتصارعة بدولة الجنوب في طاولة الحوار لحل الأزمة، لكنها رهنت اكتمال الخطوة بقبول كافة الأطراف للتفاوض. وفي ذات السياق أجرى وفد دول «الإيقاد» مباحثات مطولة مع أرملة الزعيم الراحل د.جون قرنق السيدة ربيكا قرنق ركزت على إيجاد حلول جذرية للأزمة الراهنة. وأكدت ربيكا للوفد أن الحوار أنجع وسيلة لطي ملف الأزمة، واتفقت ربيكا مع الوفد على ترتيب لقاء بينها ورئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت خلال الأيام القادمة. فيما كلف الوفد وزير خارجية أثيوبيا رئيس وفد الوساطة «إيقاد» بإجراء لقاء مع نائب رئيس دولة الجنوب السابق د.رياك مشار. وكان ذات الوفد قد اجتمع مع سلفاكير في العاصمة جوبا، وأكد خلاله الأخير على موافقته على الحوار غير المشروط من أجل وقف العدائيات وابتداء حوار شامل لإنهاء الأزمة. وفي المقابل أعلن د.رياك مشار موافقته على التفاوض، لكنه اشترط أن يكون خارج الجنوب، واقترح أديس أبابا لاحتضان مفاوضاته مع سلفاكير. //