عندما كنت أشاهد التلفاز شاهدت اعلان مكافحة الدرن من البرنامج القومي لمكافحتة وكان يعرض مشهداً عن العطس في الهواء ويدعو المواطنين للعطس في منديل أو في اي شيء يمنع الجراثيم من الانتشار في المكان وتلويثة وبما انني من الذين ينادون بهذا السلوك المهم والذي يدرس في المناهج في مرحلة الأساس فيجب ان لا يكبرالانسان بدون ان يصطحب هذه العادات الصحية معه طوال حياته ..واظنكم تأذيتم كثيرًا من اولئك الذين يطلقون العنان لعطساتهم لتنتشر جراثيمهم وتملأ المكان ودون ان يحس انه مخطيء ولكم ان تتذكروا كم مرةً عطس احدهم في مركبة عامه دون منديل أو حتى كم جلبابه وتضايق عندما وضع آخر منديله في أنفه.. وكم مرةً خلقت مشكلة بهذا السبب!؟وقد أضحكني أحد اقربائي وهو ممن لديهم «رهاب العطس» إنه كان في مركبة عامه فعطس أحد الركاب عطسة كبيرة فنادى علي الكمساري أن ينزله بسرعة..وكان يحس أن الجراثيم قد ملأت ملابسه! ونزل وهو يتمتم ويهمهم حتي يسمعه صاحب العطسة ويتعظ بعد ذلك...! سادتي:- العطس من الأشياء الطبيعية للانسان وهي لاتستأذن عندما تأتي. ولا يستطيع أحد التحكم فيها، لكنه يمكن ان يراعي الآخرين باستخدام منديل يحجب شرَّها عنهم خاصة في هذه الايام التي تنتشر فيها أمراض الصدر والحلق والأنفلونزا، وعلي الجميع أن يراعوا. حالة بعضهم البعض خاصة عندما يبتلي أحدهم بمرضٍ معدي وعليه ان يلتزم داره وعلي المسؤولين في العمل اعطائه اذناً .. فهناك امراض معدية تعيش بيننا لكننا لا نذهب للطبيب لعلاجها مثل أمراض البرد المعدية في غالبها ..كما ان هناك سلوك مهم جدًا وهو الحجر الصحي الذي يقوم به الانسان المتحضر علي نفسه قبل ان يطلب منه الآخرين وعليه ان لا يوحد الأواني خاصة أواني الشرب ولا يستخدم ما يستخدمه الآخرين..خاصة اولئك الذين يتعاملون مع الأطفال بصورة مباشرة فجهازهم المناعي لا يحتمل ما يحتمله الكبار .. وعلينا أن نتعامل بشكل صحي مع كل من حولنا.. وعلينا أن نعلم أطفالنا السلوك الطبيعي.. ويجب أن يراعي. كل معلم تصرفاته فلا يمكن أن يقول لتلاميذه أن يعطسوا في منديل ثم يعطس هو في الهواء.. وكذا الأمهات والآباء حتي يصبح السلوك عاماً ولا نحتاج لتذكيره.أما الأمراض المعدية فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في معنى حديث اذا جاء الطاعون في قرية فلا يخرج منها أحد ولا يدخل إليها احد ايضاً ولا اعتقد ظانة حد الطاعون فقط، بل انه يقصد كل الأمراض المعدية.. بالمناسبة عندما يعطس احد في وجه الآخر (ينسيه الزعل والارتباك بتشميته)، ويكون بذلك قد خالف سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. بذلك يكون قد صغر نفسه بين الناس..لذا علي الجميع مراجعة طريقة عطسهم .